مناقشة رسالة الحكيم دور الضحية
بسم الله الرحمن الرحيم
دور الضحية في حدوث الجريمة
إعداد
ناصر بن مانع بن علي آل بهيان الحكيم
إشراف
أ.د.معن خليل العمر
مناقشة
أ.د. إبراهيم بن مبارك آلجوير
الرياض
1428هـ ـ 2007م
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين,,,,وبعد
سعدت بقراءة البحث الموسوم “دور الضحية في حدوث الجريمة ” المقدمة من الأخ ناصر وبإشراف من أستاذنا الفاضل / الأستاذ الدكتور معن ، والمقدم لهذه الجامعة الفتية التي أعتز بالانتماء إليها منذ 1406هـ منذ أن كان مركزا ثم أكاديمية إلى أن أصبح جامعة يشار إليها بالبنان وهذا مصدر فخر واعتزاز ونحمد الله على ما تحقق
قرأت هذا البحث، وأفدت منه، واستمعت به، ووجدت أن الباحث بذل جهداً كبيراً وحاول محاولات جادة في هذا البحث، وهو جهد مقدر و مشكور.
وقد يكون هدف الأخوة من استدعائي للمشاركة في المناقشة ليس لتبادل المدائح والمجاملات ولكن لأحمل همً وأمانة إفادة الباحث وغيره من الباحثين الذين يحضرون أو يسمعون هذه المناقشة، وأرجو أن أكون عند حسن الظن.
ولهذا دعوني أختصر الزمن وأطرح رؤيتي حول البحث، ودعوني أقول رؤيتي وليس أكثر من ذلك فإن أعجبتكم فخذوا منها ما تشاءون ودعوا ما تشاءون المهم أن أكون صادقا معبرا عن تلك الرؤية :
1- من العجلة للمناقشة تجعل الباحث يسلم البحث وهو لم يتأكد من بعض الأمور البسيطة العادية مثل تقديم بعض الصفحات مقلوبة وبخاصة صفحة اسم الجلالة.
2- ملاحظات على عنوان الدراسة
أ. مصطلح (دور الضحية) فيه ملاحظات: ملاحظة لغوية (دور) ليست فصيحة في هذا الباب، والأولى استعمال (أثر) أو (مهمة) أو (وظيفة)
ب. مصطلح( دور الضحية) غير مناسب لأهداف الدراسة الميدانية ، ولا يتلاءم مع تحليل الجداول الميدانية ، فأنت عرضت خصائص وسمات الضحية ، ولم تقدم للقارئ ما قامت به الضحية حتى تكون مستهدفة من الآخرين ، وتستطيع أن تقدم أثر الضحية بأسلوب علمي ومقنع عندما تربط مشكلة الدراسة بالبناء الاجتماعي والبناء الثقافي للمجتمع ، وهذا هو الخلل والثغرة المنهجية المهمة في بحثك ، فأنت تحدثت عن الضحية بأسلوب صحفي ( مقابلة صحفية) ولم تحاول أن تبرز مشكلة دراستك في ضوء البناء الاجتماعي وما يحويه من نسق أسري وتعليمي ، وديني ، ومجتمع محلي، ونسق أمني ، وترويحي وبيئي ، وكذلك لم تحاول أن تبرز مشكلة الدراسة في ضوء البناء الثقافي وما يحويه من تقاليد وعادات ، وأعراف مرتبطة بمشكلة بحثك . لو استطعت أن تكتشف الثغرات في البناء الثقافي لقدمت بأسلوب منهجي أثر الضحية في حدوث جرائم السرقة ، لكن للأسف كان عرضك استطلاعي بحت يركز على الخصائص والسمات ، ومستوى الوعي للضحية فقط لذلك قد أقترح في ضوء المعلومات التي تحويها هذه الدراسة أن يكون العنوان ” خصائص وسمات ضحايا السرقة في مدينة الرياض”
ت. مصطلح (الضحية) غير مناسب صياغته في العنوان الرئيس وذلك أن:
أ. أن الضحية فرد من أفراد المجتمع، وجميع الأفراد معرضين للسرقة.
ب. أن المستهدف هو المال المسروق، والفرد ليس ضحية مباشرة كما في جرائم القتل والاغتصاب.
ت. أن الضحية بمثل السلوك الاجتماعي الذي يصدر من المجتمع وله علاقة بحدوث جرائم السرقة لذا قد يكون العنوان المناسب ” الثغرات الاجتماعية المرتبطة بجرائم السرقة ” أو ” أثر المجتمع في حدوث جرائم السرقة “
ث. من ناحية منهجية من الأفضل أن تحدد نوع الجريمة المقصودة في البحث.
3- ملاحظة على العنوان الفرعي التفصيلي :
يا أخي الكريم دراستك ليست وصفية بل استطلاعية ، الدراسة الوصفية تتطلب تحديد متغير أساسي في الإجراءات المنهجية ، وهذا ما أغفلته تماما فلا يوجد عندك متغيرات مستقلة ثابتة حتى تكون الدراسة وصفية ، انظر الإجراءات المنهجية من (97ـ100) فهي خالية تماما من المتغيرات المستقلة ، وهذا يخفض من قدر دراستك ويجعلها دراسة استطلاعية لا تناسب مرحلة دراسية متقدمة مثل الدكتوراه .
4- ملاحظات من ص2ـ12
يا أخي الكريم في هذه الثمان صفحات تكرار غير منهجي وغير منطقي ، فكيف تذكر مقدمة ص2 ثم تذكر موضوع البحث ص4 ثم مشكلة البحث ص9 كان يمكنك دمج هذه العناصر مع بعض فهي تكرار لفكرة واحدة .يا أخي الكريم لقد قرأت مشكلة الدراسة ولم أجد أو أقتنع أن هناك مشكلة في المجتمع السعودي نتيجة سلوك الضحايا ، إن الهدف من صياغة المشكلة أن تقنع الآخرين بأهمية بحثك ، لكن للأسف وجدنا مشكلة الدراسة عبارة عن (انظرص10) طرح أسئلة الدراسة ونتائج دراسات سابقة (انظرص11) معظمها غير مقنع ، كان ينبغي يا أخي لتقنع الآخرين بمشكلة دراستك أن تذكر :
أ. قرارات صادرة من جهات رسمية تنبه الناس بتوخي الحذر في المحافظة على الممتلكات لكثرة استهدافهم.
ب. ثقافة المجتمع المتعلقة باستقدام العمالة الوافدة والثقة بهم داخل المنازل أو غياب الأنظمة والتستر عليهم.
ت. ثقافة المجتمع في الأسواق التجارية، وأوقات التسوق وتأخير إغلاق الأسواق التجارية.
ث. ثقافة المجتمع المتعلقة باستخدام السيارة وبخاصة المراهقين
ج. الثغرات الموجودة في تخطيط الأحياء .
ح. الثغرات الموجودة في أنظمة المرور والشرطة والبحث الجنائي.
5- أهداف البحث ص12 وتساؤلات البحث ص13
يا أخي الكريم صياغة الأهداف، وصياغة التساؤلات تتطلب إعادة من جديد وصياغتها بأسلوب منهجي سليم بإتباع ما يأتي:
أ. أن يكون كل تساؤل يهدف في إجابته لتحقيق هدف من أهداف البحث.
ب. الابتعاد عن الغموض وعدم الوضوح بالمصطلحات عند صياغة التساؤلات، فمثلا ما معنى إثارة وتهور في السؤال وغيرها كثير.
6- مفاهيم البحث (ص14ـ ص27)
أ. المفترض من ناحية منهجية أن تسبق المفاهيم الأهداف والتساؤلات حتى تصاغ الأهداف والتساؤلات في ضوء المفهوم الإجرائي لذلك وأنت تذكر ” السرقة” في الأهداف والتساؤلات لم نعرف المقصود بها وكذلك معنى الضحية.
ب. يا أخي الكريم بالرغم من أن دراستك في العلوم الاجتماعية إلا إننا لم نجد تعريفا علميا اجتماعيا لمعنى الضحية وكأنك في تخصص الفقه أو القانون .
7- الإطار النظري (من ص30ـ96)
أ. مقدمة الإطار النظري (من ص30ـ46) استطراد لا داعي له قد يكون من المناسب حذفه.
ب. يا أخي الكريم لقد وقعت في خلل منهجي كبير وكأنك عملت دراستين وليست دراسة واحدة ، دراسة نظرية وأخرى ميدانية ، وكان ينبغي أن يكون الإطار النظري مكملا للدراسة الميدانية ومفسرا لها ، لكن للأسف وجدنا عكس ذلك ،وجدنا أن بينهما فاصلا ، فقد ذكرت نظريات جديدة وجميلة في أفكارها لكن لم تستفد منها بتوجيه الدراسة الميدانية وتفسير البيانات الميدانية ، يا أخي الكريم الخلل المنهجي الذي وقعت فيه والذي أتمنى من طلاب الدراسات العليا الانتباه له ما يلي :
أغفلت تماما افتراضات تلك النظرية عند تفسير النتائج، لذلك قدم البحث لنا جزاء نظريا وجزاء آخر ميدانيا ليس بينهما تمازج أو ارتباط أو علاقة لذلك أقترح أن نعتبر ما قدمته بحثين وليس بحثا واحدا .
8- موضوع الدراسات السابقة ( من ص72ـ96) يوجد فيه قصور منهجي على النحو الآتي:
أ. يا أخي الكريم من ناحية منهجية ينبغي الاقتصار على ذكر الدراسات الميدانية فقط دون الدراسات النظرية والمكتبية لأن هدفك الأساس من البحث تتحقق من خلال الدراسات الميدانية فقط.
ب. ينبغي من ناحية منهجية الاقتصار على ذكر الدراسات التي في تخصصك في العلوم الاجتماعية والأمنية وتبتعد عن الدراسات خارج نطاق تخصصك العلمي .
ت. التركيز على الدراسات التي تناولت ضحايا السرقة ، وعدم ذكر الدراسات التي تناولت ضحايا الجريمة بشكل عام مثل الاغتصاب .
ث. مهم جدا ومن ناحية منهجية أن تضع مقارنة بين دراستك والدراسات السابقة من ناحية الهدف والمنهج والأدوات والمتغيرات ومجتمع البحث، حتى تبرز التميز والتفوق العلمي لدراستك ونتأكد من أن دراستك ليست تكرارا لما سبق دراسته.
اقتراح
من الأفضل، بل من الضروري منهجيا أن تكتب بالإطار النظري مباحث عن
– الخلل في الأنساق الاجتماعية وثقافة المجتمع والتي يمكن أن يكون لها علاقة بمشكلة الدراسة، وتعتمد بذلك على نتائج الدراسات السابقة مثل:
– الخلل في النسق الأمني
– الخلل في نظام البلديات وتخطيط الأحياء والمباني .
– الخلل في النسق الاقتصادي وسوق العمل .
– الخلل في أنظمة الجوازات .
– ثقافة المجتمع من تقاليد وعادات
وكل هذا سيساعد على تفسير بيانات الدراسة الميدانية وتربط المشكلة ببناء المجتمع وثقافته بشكل عام .
الدراسة الميدانية
من الفصل الرابع ـ إلى الفصل الثامن
يا أخي الكريم يوجد خلل وقصور في دراستك الميدانية وهو المهم في دراستك، وذلك على النحو الآتي:
أ. بما أن دراستك كما ذكرت وصفية وقد أشرنا إلى أن هذا مخالف لما عليه الرسالة، لأنك لم تربط هذه المتغيرات التابعة بالمتغير المستقل الثابت وهو نمط جريمة السرقة
ب. عرضك للجدول ضعيف جدا لأن الموضوع أصبح وكأنه مقابلة صحفية، لأنك لم تربط عند تحليل الجدول لم تربط النتائج:
بالنظريات، الدراسات السابقة، بالبناء الاجتماعي والثقافي للمجتمع، بالنسق الأمني، ثم أين رأيك الشخصي بعد كل جدول
لقد أغفلت هذا كله
كما يلاحظ أن الأسئلة في الجدول أنها لا ترتبط بشكل مباشر بجريمة السرقة.
التحليل في أسفل كل جدول تكرار لما هو موجود بالجدول، بل إنه تكرار ممل جدا.
بعض الأسئلة الواردة نتائجها في الجدول غير مفهومة وغير واضحة، مثل الروتين جدول 51 ص162و طريقة التعامل ص164 جدول 53
المبحث التاسع:
العلاقة بين بعض المتغيرات ونوع ضحايا جرائم السرقات ص187ـ251
يا أخي الكريم هذا تكرار لما سبق أقترح حذفه ،
الجزء الميداني الذي قبله من ص102ـ186 أفضل لأن فيه محاولة لإيجاد علاقة مع المتغير المستقل (نمط الجريمة )
اختبار بيرسون للارتباط لا يناسب متغيراتك الترتيبية والاسمية لأنه يقيس المتغيرات الرقمية فقط ، لذلك كان من الأفضل استخدام معامل كرامير للارتباط فهو المناسب للمتغير الاسمي (نمط السرقة )
واستخدام معامل إحصائية غير مناسبة وغير ملائمة نتج عنه دلالات إحصائية غير مناسبة، انظر ص247 هل حنان الأم الأب يجعل الأبناء ضحايا سرقة المنازل، وهل كانت الممتلكات الرخيصة مستهدفة في السرقة أكثر من غيرها والأمثلة غيرها كثير.
نتائج الدراسة ص252ـ268
– لقد كررت النسب والمعدلات الإحصائية التي ذكرتها في الجداول، فلماذا كررتها هنا مرة أخرى.
– لقد صغت النتائج على حسب أسئلة الدراسة وتجاهلت الأهداف، هل حققت الدراسة الأهداف التي وضعتها للبحث بدون فواصل بين التساؤلات والأهداف.
– ينبغي ربط النتائج وصياغتها وترتيبها بالبناء الاجتماعي والثقافي للمجتمع السعودي حتى يظهر الخلل الثقافي والاجتماعي وعلاقته بضحايا السرقة .
– لا بد من أن تفسر النتائج وفق الإطار النظري حتى يكون عندنا ربطا متكاملا لعناصر البحث.
توصيات البحث
أعود إلى الملاحظات حول أهمية البحث، لأنك لم تهتم بصياغة أهمية البحث بطريقة منهجية، خرجت توصيات البحث وفق تلك المعطيات مثالية وبعيد عن نتائج البحث ولم تربط النتائج والتوصيات ببناء وثقافة المجتمع ومعرفة مواطن الخلل في الأنساق الاجتماعية والثقافية والأمنية.
وبعد هناك حاجة إلى مراجعة لغوية ونحوية وإملائية وحاجة إلى مراجعة لبعض هذه الملحوظات قبل إيداعها في مكتبة الجامعة.
وبعد فقد أفدت من قراءة هذا البحث وهذه الملحوظات التي ذكرتها هي لفائدتي وفائدة من يرى فيها فائدة وأكرر شكري على إتاحة هذه الفرصة لأجدد عهدي مع الزمان والمكان والأحباب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته والحمد لله أولا وأخيرا.
مناقشة المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .. وبعد :
يسرني أن أشارك فـي مناقشة هذه الرسالة القيمة للأخت الدارسة فتحية بنت حسين القرشي.
ويكفي أن هذه الرسالة تحت إشراف الأخ الزميل الأستاذ الدكتور / عبد الله ابن حسين الخليفة.
وهذه الرسالة القيمة أفدت منها كثيراً وحوت الكثير من الفوائد والمعلومات وظهر فيها جهد الباحثة وتوجيهات المشرف ، وفيها من الإيجابيات الشيء الكثير . ولكن ثمة ملحوظات سطرتها عن هذه الرسالة هي وجهة نظر تحتمل الخطأ كما تحتمل الصواب .. قد يكون فيها فائدة فتؤخذ أو رأي معتبر فيعتبر وقد تكون آراء فجة فتنضج بالحوار أو آراء ترفض فأكون سعيداً لرفضها كما أكون سعيداً بقبولها .. لأننا نتعلم من أخطائنا أكثر مما نتعلم مما نصيب فيه .. ولابد أن نتعلم مهارة الحوار ومهارات قبول واحترام الرأي مهما كان مخالفاً لنا نفعني الله وإياكم.
(1) ص 1:
ذكرت عن مشكلة الدراسة وفـي هذا بعض الملاحظات النهجية:
lلم أجد مشكلة للبحث فقد وجدت موضوعا للدراسة فالمفترض من ناحية منهجية عند عرض مشكلة للبحث أن تثبتي للقارئ أن هناك مشكلة عدم تماسك أسري فـي المجتمع السعودي وتحاولي من خلال هذه الدراسة رصد المتغيرات المرتبطة بالتماسك أو عدم التماسك والتفكك.
ينبغي إقناع القارئ بمشكلة بحثك بذكر إحصائيات رسمية أو إحصائيات لنتائج دراسات سابقة عن المجتمع السعودي تبرهن أن هناك مشكلة تواجه الأسرة ” وهي عدم التماسك الأسري ” مثل عقوق وتمرد الأولاد عن الوالدين أو مشكلات الوالدين مع الأولاد أو الصراع والخلافات القرابية وكل هذا ببيانات إحصائية من المحاكم أو بيانات نتائج الدراسة السابقة.
باختصار : ينبغي صياغة مشكلة البحث فـي ضوء ما تواجه الأسرة السعودية من تفكك وعدم تماسك كما أثبتت نتائج الدراسات السابقة أو الإحصائية الرسمية بالمحاكم والسجون ودور الملاحظة ودور التوجيه ورعاية المسنين.
lلم أجد عند صياغة مشكلة البحث بعداً إسلامياً يؤصل مشكلة الدراسة ويوجهها نحو القيم والمعايير الإسلامية المحددة لثقافة المجتمع بالتماسك الأسري ، فلم نجد إلاّ مقولات نظرية وتصورات فكرية وكأن الإسلام أغفل هذا الجانب المهم فـي الحياة الاجتماعية.
lحوت مشكلة البحث عناوين عدة مثل :
المقدمة ص2 ، موجز للخلفية النظرية ص2، صياغة المشكلة ص22 ، وتضمنت المشكلة 22 صفحة.
lومن ناحية منهجية ينبغي عرض مشكلة البحث بأسلوب مختصر تعطي مؤشراً للإطار النظري والنهجي للبحث ، ويكون التفصيل فـي متن الرسالة من خلال الفصول والمباحث لكل جزئية أو عنصر ذكرت فـي مشكلة البحث.
lينبغي دمج العناوين مع بعض وعدم وضع فواصل عند صياغة مشكلة البحث.
تساؤلات وأهداف الدراسة ص23:
(1) ينبغي من ناحية منهجية أن نعرف المفاهيم والمصطلحات قبل أن نبدأ بعرض الإجراءات المنهجية حتى تفهم التساؤلات والأهداف ، فالمفترض أن تعرضي المصطلحات والمفاهيم الرئيسية للبحث قبل عرض التساؤلات والأهداف ، لأن صياغة التساؤلات والأهداف ، عملية دمج وترابط لعناصر المفاهيم الإجرائية.
(2) يفترض من ناحية منهجية أن تسبق الأهداف التساؤلات ، لأن التساؤلات عملية تفسيرية وإجرائية للهدف ، لذلك يلاحظ بسبب عدم تتابع التساؤل للهدف تكرارها وعدم وجود تفصيل للهدف من خلال التساؤل.
فالقارئ بسبب إغفال المفاهيم والمصطلحات لم يفهم حتى الآن المقصود بالمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية ، ولم يفهم معنى التماسك الأسري والذي تكرر ذكره فـي كل هدف وكل تساؤل.
أهمية الدراسة ص 24 ، ص25 :
ذكرت فـي ص 25 أن نتائج البحث يمكن أن تسهم فـي تحديد مواضع الخلل التي تنجم عن البعد عن تعاليم الإسلام.
إذا كان هذا من أهمية بحثك لماذا لم تصاغ مشكلة البحث انطلاقاً من تعاليم وأوامر ونواهي الإسلام.
المفاهيم الأساسية ( ص 25 ):
فـي مفهوم التغيرات الاجتماعية والاقتصادية حددت فـي ص31 عدة ناصر لتلك التغيرات ولم يتضح العناصر الاجتماعية من العناصر الاقتصادية ينبغي من ناحية منهجية فصل المتغيرات الاقتصادية عن التغيرات الاجتماعية كي يساعدك على صياغة التوصيات وقبل ذلك تحليل البيانات وترتيبها اجتماعياً ثم اقتصادياً أو كما ترين.
– فـي ص 34 أغفلت التعريف الإجرائي للتدين وذكرت ( انظر العلامة ) بأنك ستذكرينه فـي الفصل الثالث وتورد التعريف النظري هنا. كأنك بدأت تفصلين بين الإطار النظري والإطار المنهجي للدراسة ، وكأنك سوف تقدمين رسالتين واحدة نظرية والأخرى تطبيقية.
وبالتالي وقعت بالمشكلة التي يقع بها كثير من الباحثين ويفصلون بين الأطر النظرية والأطر المنهجية ويصعب عليهم الدمج بينها.
مهم:
وعلى هذا الأساس نقترح دمج المفاهيم الإجرائية التي ذكرتيها فـي منهج البحث ( ص194 – إلى ص 205 ) مع المفاهيم الأساسية فـي ص (25-44 ) ودمجها مع بعض حتى يتبين الأساس العلمي والنظري لكل مفهوم إجرائي.
أمَّا عملك الحالي فهو فصل بين الإطار النظري والمنهجي ومنع تكاملهما مع بعض وينبغي حذف التكرار ، فقد تكررت معظم التعاريف فـي المبحثين خاصة عندما تريدي أن توضحي الجانب الإجرائي فـي كل تعريف.
انظري مثلاً مفهوم وضع الأسرة الاقتصادي ص34 مكرر لأسلوب آخر فـي ص196 وهكذا التكرار موجود فـي أكثر المفاهيم.
التماسك الأسري من وجهة نظر إسلامية ( ص77 – 87 ):
لم يتبين من عرضك للاتجاه الإسلامي رأي الإسلام بالتماسك الأسري بل كان عرضاً عاماً يعبر عن نظرة الإسلام نحو تماسك المجتمع ككل ، وكان يفترض منك أن تهتمي بهذا البحث جيداً وتركزي على موضوع الأسرة حتى يظهر جوانب الالتقاء والاختلاف بين نظرة الإسلام والتصورات النظرية نحو التماسك الأسري حتى تنتهي بمسألة التأصيل الإسلامي أو على الأقل التقويم الإسلامي لتلك النظريات الوضعية.
يفترض منك من ناحية منهجية إعادة صياغة هذا الاتجاه حتى يتبين رأي الاتجاه الإسلامي نحو التماسك الأسري خاصة ما يتعلق بافتراضات الدراسة، ويبدو واضحاً أنك أهملت وأغفلت تماماً ما يأتي :
(1) الحقوق المتبادلة بين الزوجين فـي الإسلام كعنصر أساسي من عناصر التماسك الأسري.
(2) الحقوق المتبادلة بين الوالدين والأولاد كعنصر أساسي من عناصر التماسك الأسري.
باختصار :
أ – يجب توضيح وإبراز الاتجاه الإسلامي نحو التماسك الأسري وليس نحو التماسك الاجتماعي فـي المجتمع ككل. وما ذكرتيه هو ( استطراد ) ينبغي إعادة صياغته.
ب- ينبغي إبراز الاتجاه الإسلامي مما يمنح فرصة لتقويم بعض قضايا النظريات الاجتماعية فـي ضوء الإسلام ويبرز الأصول الأولى لافتراضاتها التي يمكن أن ترجع أساساً إلى الإسلام فكراً وعقيدة وشريعة والنظريات بصفتها طرقاً بشرية يكون النهج الإسلامي بمثابة الاختبار والمقوم لها وكل هذا سوف يساهم بتأصيل علم الاجتماع.
وكل هذا تدركينه حسب مقولتك فـي نهاية ص 87 وأول ص 88 لكن أين التنفيذ .
موضوع الدراسات السابقة ( ص91 – 170 ):
فـي هذا البحث عدة ملاحظات منهجية وأهمها:
(2) فـي ص 91 فـي بداية الصفحة ذكرت عنوان عن ( العوامل الثقافية الاجتماعية الاقتصادية المؤثرة على تماسك الأسرة وتفككها ) ما مناسبة صياغة هذا العنوان ، لم أفهم فائدته العلمية ينبغي حذفه والاكتفاء بعنوان البحث .
(2) ذكرت عن العوامل الثقافية المؤثرة على التماسك السري فـي ( ص92 حتى ص 100 ).
السؤال : كيف دخلت العوامل الثقافية كمتغير غير محدد بالمفاهيم الأساسية ولا حتى بالعنوان الرئيسي.
بمعنى آخر : هل دراستك تتعرض لمتغيرات ثقافية إذا كان الجواب بنعم :
يجب صياغة العنوان من جديد ليشمل العوامل الثقافية كما ينبغي أن تحدد العوامل الثقافية وتعرف فـي المفاهيم والمصطلحات الرئيسة للبحث.
مهم : لكن عندما قرأت هذه العوامل الثقافية وجدت أن محتواها هي عناصر اجتماعية لها علاقة بالدين لذلك من الأفضل دمجها مع العوامل الاجتماعية والاقتصادية والتي ذكرتيها فـي ص100.
(3) يبدو أن العوامل الثقافية التي ذكرتيها فـي الصفحات من ( 92 حتى صفحة 100 ) هي استطراد وبعضها دراسات خارج مجال ومشكلة البحث ، ونتائجها غير مفهومة أصلاً.
– انظر مثلاً نتيجة دراسة ناصر ( فـي 99 ) العلمانية .. العقلانية
– دراسة ( ماثر ) الانتماء والهويه ص99.
– دراسة ( السيف ) ظواهر دينية سلبية ص99.
– دراسة ( الشريف ) العقيدة والتطبيق العملي ص99.
نقترح حذف هذا الاستطراد ودمج المتبقي المناسب من الدراسات مع العوامل الاجتماعية الاقتصادية فـي ص100.
4- ذكرت الدراسات السابقة فـي حوالي 80 صفحة وتعرضت تلك الدراسات المحلية والعربية والأجنبية للافتراضات الرئيسة فـي بحثك.
القارئ لهذا الحجم من الصفحات ولهذا الكم من الدراسات العربية والأجنبية يدرك من البداية أن بحثك لم يأتي بشيء جديد وكأن موضوع دراستك قُتِل بحثاً ، وأن هذا البحث تكرار لنتائج سابقة.
وسبب وقوعك فـي هذا القصور المنهجي هو طريقة عرضك للدراسات السابقة وإغفالك إبراز جوانب الالتقاء والاختلاف بين دراستك والدراسات السابقة التي تعرضت لافتراضاتك الأساسية. حتى يتبين للقارئ الإضافة العلمية لك فـي الأهداف أو المنهج أو الأداة أو المتغيرات.
يا أختي الكريمة :
أقترح للخروج من هذا المأزق المنهجي ما يأتي :
كتابة فقرة بعد كل دراسة سابقة الخاصة بكل عنصر من عناصر البحث يوضح جوانب الالتقاء والاختلاف بين هذه الدراسة والدراسات السابقة من ناحية:
(1) الهدف (2) المنهج (3) الأداة (4) المتغيرات (5) مجتمع البحث (6) التوجيه النظري.
حتى تبرهني للقارئ واللجنة العلمية أن لك إضافة علمية متميزة فـي هذا المجال.
بحث فرضيات الدراسة ص178:
الفرضية الخامسة ( ص178 ) ذكرت فـي تفسير الفرضية عدد الأبناء بينما فـي الاستبانة عدد الأبناء والبنات فـي ص 601 وهناك خلط بين مصطلح الولد والبنت تعدل فـي تفسير الفرض إلى الأولاد ، وفـي الاستبانة إلى الأبناء.
ص183 نقترح تغيير مصطلح السلطة إلى التنشئة فهي الأنسب.
منهج البحث وإجراءاته المنهجية :
فـي ص189 : ذكرت أن وحدة الدراسة هي ( الأسرة )
يا أختي الكريمة : هذا خطأ منهجي واضح
وحدة الدراسة من ناحية منهجية هي الشخصية أو الفرد الذي سيتعامل معه الباحث مباشرة ، وهو الذي سيعتمد على بياناته ومعلوماته فـي تحقيق أهداف البحث والإجابة عن تساؤلاته.
لذلك ينبغي : إعادة الصياغة لتكون وحدة الدراسة هي البنت فـي سن المراهقة وتدرس من الصف الثاني والثالث وعمرها ما بين ( 18-20 ) سنة وتعيش فـي أسرة طبيعية وهو الذي ذكرتيه بوضوح فـي الفقرة اللاحقة مجتمع البحث وعينته.
ص189 مجتمع البحث وعينته :
l لم أجد مبرراً علمياً مقنعاً ولم تذكري لماذا أغفلت الابن الذكر فـي البحث بالرغم من أهميته فـي تحديد حجم التماسك الأسري الذي يمنحك فرصة علمية قوية بالمقارنة بين المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بالتماسك الأسري عند الإناث بالمقارنة عند الذكور.
ضعي تبريراً علمياً لماذا أغفلت الذكور.
l فـي ص ( 189 – 190 ) تحاول الباحثة إقناع القارئ بأن عمر المراهقة مناسب جداً لمشكلة البحث ويحقق أهداف البحث.
والقارئ لهذه المبررات والتي وردت فـي ص 189 ، ص190 لا تجعل المراهقة مناسبة كوحدة للبحث فمرحلة المراهقة كما ذكرت فيها ضغوط والاستجابة لها تبعات ، ويكثر فيها الصراع والنزاع والازدواجية والخيال فكيف تكون وحدة البحث ( البنت المراهقة ) مناسبة لاختبار التماسك الأسري.
يا أختي الكريمة المفترض أنك حددت سناً يقل فيه الضغوط النفسية والاجتماعية ، ويغلب عليه السلوك الواقعي والاستقرار النفسي والاجتماعي حتى يظهر بدقة متغيرات الأسرة بعيداً عن متغيرات المراهقة.
لكن ما حصل الآن هو أن متغيرات المراهقة النفسية والبيولوجية والفسيولوجية أثرت كبيراً على المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بالتماسك الأسري.
أتمنى لو كان السن بعيداً عن ظروف المراهقة حتى يبرز التماسك الأسري بعلاقته بالمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية.
ذكرت فـي ( ص 191 ) – أن البحث سوف يجري على طالبات الصف الثالث بالمرحلة الثانوية.
وفي هذا رأي :
لماذا لم تتباين المراحل الدراسية حتى تتباين المرحلة العمرية وبالتالي يمكن أن يكون العمر متغيراً أساسياً فـي البحث ، من خلاله نستطيع تحديد المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بالتماسك الأسري فـي كل مرحلة عمرية حتى نصل إلى نتائج علمية مقنعة على أساسها يمكن طرح توصيات واقتراحات للتماسك السري يناسب كل مرحلة عمرية.
ص196 وضع الأسرة الاقتصادي
حوى هذا المتغير أربعة عناصر هي :
(1) دخل الوالدين (2) نوع السكن (3) نوع حيازة السكن (4) اسم الحي
وعند التحليل وإخراج النتائج فـي ( ص272 – 285 ) قمت بوضع علاقة بين كل عنصر ومستوى التماسك الأسري.
يا أختي الكريمة :
المفترض أنك بمرحلة الدكتوراه يكون لديك إبداع بدمج عناصر المتغيرات الأربعة لتكون متغيراً واحداً وهو ( المستوى الاقتصادي للأسرة ) فكان يفترض منك من بداية تصميم الاستبانة أن تضعي أسئلة لكل عنصر من العناصر السابقة متساوية الفئات حتى يدمجها مع بعض فـي برنامج ( SPSS ) الإحصائي ليخرج المتوسط ثم تقسم إلى فئات اقتصادية :
(1) عالية (2) متوسطة (3) منخفضة
حتى تكون فئات العناصر مجتمعة ومتكاملة مع بعض.
ص212 ذكرت أن هناك أسئلة مفتوحة فـي الاستبانة أو مقياس البحث وهذا خطأ منهجي ، ينبغي على الباحث معالجته قبل توزيع الاستبانة على المبحوثين فلا يذكر الباحث كما ذكرت فـي بعض الأسئلة ( أشياء أخرى تذكر ) الاستبانة ص 598 س 6
ص233 :
ص 233 نقترح حذف هذا الجدول فالحالة الاجتماعية ليست لها دلالة اجتماعية تستحق أن يفرد لها عرض بهذا الحجم فمعظم المبحوثات طالبات غير متزوجات.
مهم : كيف يدخل فـي العينة وحدات غير متجانسة ، بمعنى هل يمكن أن نعمم التماسك الأسري ومتغيراته الاجتماعية والاقتصادية على المتزوجات والمطلقات ، أم أن البحث يقتصر على البنات غير المتزوجات.
ينبغي من ناحية منهجية تجانس العينة حتى يمكن أن تعمم النتائج على مجتمع بحث متجانس.
ص234: العمر :
ذكرت فـي عينة الدراسة أن مجتمع البحث يمثل طالبات الصف الثالث بالمرحلة الثانوية ( فـي ص 19 ).
يا أختي الكريمة : كيف يظهر فـي العينة كما ذكرت فـي الجدول ص 234 أن هناك طالبات أعمارهن 16 سنة !!!
وكذلك ( 141 ) طالبة أعمارهن 17 سنة. كيف يصلن هؤلاء الطالبات إلى مرحلة ثالث ثانوي فـي هذا العمر المبكر ( نريد تبريراً وتفسيراً ) ولقد ذكرت تبريراً غير مقنع حول ذلك فـي ص 234 . انظر العلامة.
ذكرت عن خصائص العينة عدة جداول من ص235- 263
وفـي هذا عدة ملاحظات منهجية هامة :
أ – يا أختي الكريمة يفترض منك أن تعرضي الجداول ونتحدث عن نفسها ، بمعنى آخر ليس له داعي الشرح والاستطراد تحت كل جدول ، فالقارئ يفهم من بيانات كل جدول حجم كل فئة بالنظر ، فلا داعي شرح النسب والتكرارات فـي رسالة دكتوراه نتوقع القارئ والمناقش يعرف دلالات الجدول.
ب – ذكرت أسفل أو فـي نهاية وصف كل جدول نتائج تحليل التباين :
السؤال أين نتائج الاختبار فـي جدول بسيط يعرض الخصائص فقط كما فـي ص236 . وص 238 .
جـ – يا أختي الكريمة تضعين عند تحليل كل جدول تبريراً لتلك الخصائص ، يا أختي هذا استطراد فينبغي عرض خصائص مجتمع البحث كما هو بدون تبرير من الباحثة ، فالخصائص هي المتغيرات المستقلة التي حددها الباحث بنفسه والتي تنطبق أساساً على مجتمع البحث ، وليس للباحث أو مجتمع البحث تدخل بزيادتها أو نقصها.
فمثلاً : لا ينبغي وضع مقارنة مع الدراسات السابقة بخصائص العينة . ص 240 ، ص241 ، ص246 ..
هذا استطراد ينبغي عرض الخصائص من خلال أرقام الجدول فقط بدون تحليل واستطراد.
درجة التدين ص 264 – 271:
فـي ص 265 الأفضل أن تصنف مستوى التدين إلى منخفض ثم متوسط ثم مرتفع بدلاً من 1 ، 2 ، 3 كما ذكرت التحليل أسفل الجدول والذي تذكرين من خلاله تدين مرتفع.
فـي ص 267 : ذكرت عن التماسك الأسري حسب مستوى تدين الوالدة وركزت على المتوسط بأنه مرتفع ( 3 درجات 37-55 ) ولكن أغفلت انخفاض الانحراف المعياري عند مستوى التدين ( 2 – ( 19 – 36 ).
بمعنى آخر كنا يفترض منك عند التحليل أن تذكر التماسك الأسري عند الأمهات ذوي التدين المتوسط يمثل القيم تمثيل صادقاً بمعنى أن التشتت بسيط فـي موضوع التماسك وجميعها تدور حول متوسطها.
بينما الأسر التي تنتمي إلى أم تدينها عالي بالرغم من ارتفاع متوسط تماسكها إلى أنه يوجد بها تشتت بالتماسك الأسري فتجد بعض الأسر يبتعد حجم تماسكها عن المتوسط كثيراً.
ملاحظة عامة: لم أجد عند تحليل الجداول أنك أظهرت دلالة الانحراف المعياري أسفل كل جدول ، فلو أبرزت دلالته الاجتماعية لمنحك دلالات تفسيرية كثيرة ومهمة.
ص269 :
يا أختي الكريمة كيف توصلت إلى صياغة هذا الجدول وعرفت كيف كان مستوى تدين الأب أكثر من الأم أو الأم أكثر من الابن أم متجانسين فـي مستوى التدين.
– فلم يظهر بالاستبانة ما يدل على ذلك.
– وإذا كان عن طريق الحاسب الآلي أرجو توضيحها فأريد الاستفادة كيف توصلت إلى ذلك.
جدول ( 4 – 29 ) ص 269 :
ظهر الانحراف المعياري قليلاً فـي التماسك الأسري إذا كان مستوى تدين الأب أعلى من درجة تدين الأم وهذه تبرهن على أنه عندما يرتفع مستوى تدين الأب على الابن يكون تماسك الأسر أكثر تجانس ويتقربون مع بعض ، بينما عندما يرتفع الانحراف المعياري ارتفاع مستوى تدين الأم على الأب فإن التماسك الأسري أكثر تشتت بمعنى أن الأسرة يزيد ويتسع تباينها بالتماسك.
هذا يتطلب منك استغلال قيمة الانحراف المعياري وطرح دلالات اجتماعية متعددة.
أقترح أن يكون لديك إبداع وابتكار وتتمكني عن طريق الحاسب الآلي وباستخدام برنامج ( SPSS ) دمج مستوى تدين الوالدة بمستوى تدين الوالد للخروج بمستوى تدين الأسرة ككل ثم ربطها ومعرفة علاقتها بمستوى التماسك الأسري لكن للأسف أغفلت ذلك !!!.
الوضع الاقتصادي ( التماسك الأسري ) ( ص272 – 285 ):
على أي أساس كيف تصنيف الدخل إلى ثلاث فئات كما ظهر فـي الجدول رقم
( 4-31) ص 272 هل كان :
– على حسب رأي الباحثة ( ما هو المبرر ).
– على حسب رأي خبراء ( ما هو المبرر ).
– تصنيفها مجازفة بعد جميع البيانات ، وإذا كان ذلك ما المبرر العلمي أو الفني.
نرجو شرح ذلك حتى نستفيد.
كما ذكرنا فـي ذلك ملاحظة سابقة أنت تستطيعين أن تحددي المستوى الاقتصادي للأسر بأسلوب أفضل من التحديد الحالي المتعدد والمتناثر.
فلو وضعت عناصر داخل الأسرة ( الوالد + الوالدة ) ونوع السكن ، ونوع حيازة السكن ونوع الحي فئات واحدة ثم دمجتيها مع بعض استطعت أن تحصلي على المستوى الاقتصادي بدقة وبجوانب متعددة واختصرت الجداول العديدة إلى جدول واحد وكان تحليلك مقنعاً أكثر.
بشكل عام لم نجد مبررات علمية تفسر ارتفاع درجة التماسك الأسري عند ارتفاع دخل الأم والأب وتملك السكن ورقي الحي والسكن فـي فيلا ، هذا قصور منهجي فأنت باحثة اجتماعية يجب أن تتعدى نظرتك الأرقام الإحصائية إلى دلالات اجتماعية لها معنى ، فالتفسير الرقمي مهمة الإحصائي ، بينما التفسير الاجتماعي مهمة المتخصص فـي علم الاجتماع.
المستوى التعليمي والتماسك الأسري :
– لم نجد تبريراً علمياً وتفسيراً اجتماعياً لارتفاع التماسك الأسري ، عند ارتفاع المستوى التعليمي للوالد ص287.
– أو عند ارتفاع المستوى التعليمي للوالدة ص 291.
– أو عند ارتفاع مستوى تعليم الأم على الأب ص293.
نفس الملاحظة السابقة ضروري جداً تفسير ذلك تفسيراًِ اجتماعياً مقنعاً فأنت فـي مرحلة الدكتوراه أين رأي الإسلام أين رأي النظريات الاجتماعية ، أين رأي الدراسات السابقة ، أين رأيك كباحثة متخصصة فـي هذا المجال.
المهن والتماسك الأسري ص 295 – 305 :
سؤال مهم جداً :
ذكرت فـي الاستبانة ص 600 أكثر من 25 مهنة ، ثم صنفتيها فـي الجدول
رقم ( 4-49 ) ص 269 إلى فئتين ( يعمل – لا يعمل ).
هل فئة يعمل يمكن تعبر بأسلوب منهجي عن جميع المهن العلمية والفنية والحرفية أهل أسلوب أسرة القاضي مثل أسلوب أسرة الحارس والسائق ، وهل الطبيب مثل الكاتب.
هذا ظن ومجازفه ولا يصلح أن يكون فـي البحوث العلمية ينبغي أن يكون التصنيف على معيار علمي منهجي وقانوني سليم .
كذلك فـي ص 296 دمجت فئة العاطلين مع المتقاعدين وهذا مجازفة ، وغير منهجي فهل الحياة الأسرية وظروفها للمتقاعدين مشابهة ومتجانسة مع العاطلين !!!
هذا خطأ منهجي كبير
– نفس الملاحظة السابقة تنطبق على عمل الوالدة وتصنيفها. انظر جدول رقم (4-51 ) ص 298.
– كيف توصلت إلى تصنيف هذه المهن للأب والأم فـي جدول رقم ( 4-53 ) ص 300 ، والجدول ( 4-55 ) ص 302.
أين الأساس العلمي والنظامي لهذا التصنيف . البحوث العلمية تتطلب أساساً منهجياً سليماً ولا تنبني على فلسفة وظن.
حجم الأسرة ومستوى تماسكها ( ص 305 – 315 ):
– فـي الجدول ( 4-57 ) ص 306 ينبغي تغيير أشخاص إلى أولاد فالولد يشمل البنت والولد ، كما أن الشخص يمكن أن يشمل أحد الوالدين.
– على أي أساس وضعت أن الأسرة التي تتكون من ( 1-5 ) أولاد حجم صغير، ( 6-10 ) متوسط أكثر من ( 11 ) ولد كبير . ما هو الأساس العلمي ،
أو أن الأمر تخمين وظن.
هل اتبعت أسلوباً إحصائياً معيناً ؟
هل استعنت بالإحصاء السكاني حول حجم الأسرة السعودية ؟
هل استعنت بآراء دراسات سابقة ؟
اذكري مبرراً علمياً.
بالرغم من ارتفاع متوسط التماسك الأسري عند الأسر ذوي الحجم المتوسط من عدد الأولاد ( 6-10 ) إلاَّ أنك أغفلت القيمة المنخفضة للانحراف المعياري للأسر التي تحوي ( 11 ) ولداً فأكثر والتي تمنح مؤشراً قوياً بأنهم أكثر تماسك فـي الواقع ، فالانحراف المعياري يعطي تمثيلاً صادقاً للقيم الإحصائية حتى إن انخفض المستوى الحسابي فالدلالة الاجتماعية للانحراف المعياري إذا انخفض يعبر عن عدم وجود تشتت وتمركز القيم حول المتوسط.
– نفس الملاحظة السابقة ، فقد أغفلت تماماً الدلالة الاجتماعية المنخفضة للانحراف المعياري فـي جدول ( 4-59 ) ص 307 ، وركزت فقط على إبراز ارتفاع المتوسط الحسابي للتماسك الأسري عند الأسر التي تحوي أبناءً ذكوراً أقل ( 1 -5 ) وهذا قصور فـي التفسير الاجتماعي الإحصائي.
– أين الدلالة الاجتماعية وأين دورك كباحثة ومتخصصة فـي علم الاجتماع فـي تفسير ارتفاع التماسك الأسري عند الأسر الذي يقل فيها الذكور
( انظر الجدول 4-59 ) ص 307 كذلك أين دورك كباحثة اجتماعية فـي تفسير لماذا يرتفع التماسك الأسري عندما يقل عدد البنات فـي الأسر ص 309 جدول ( 4-61 ) ، أين الدلالات الاجتماعية.
– الانحراف المعياري كان منخفضاً جداً للتماسك الأسري فـي الأسر التي فيها ثلاث زوجات ( ص 310 – ج 4- 63 ) مما يبرهن أن متوسط التماسك فـي تلك الأسر يمثل القيم تمثيل صادقاً ويقل فيها التشتت بمعنى تماسك الأسر التي فيها ثلاث زوجات قد يكون متجانساً وتقترب قيمته من المتوسط المذكور عكس الأسر التي فيها زوجه أو زوجتين قد يتباين تماسكها من الضعف بعيداً عن المتوسط الحسابي نحو الأسفل أو بعيدة عن المتوسط الحسابي إلى الأعلى.
ملاحظة إحصائية علمية
الباحثة استخدمت خطة إحصائية متعبة لها وللقارئ ولم توفق فـي وضع خطة للتحليل الإحصائي سهلة وميسرة فهي تحاول أن تثبت أو تنفي الفرض عن طريق إخراج قيمة متوسط التماسك ثم تحاول أن تثبت وتنفي مرة أخرى ذلك عن طريق تحليل التباين واختيار توكلي.
فضلاً اقرأ الصفحات والجداول من الصفحة رقم ( 305 – إلى – الصفحة رقم 315 ).
تجد إثبات ونفي ، إثبات ونفي ، إثبات ، ونفي.
خطة إحصائية متعبة.
lمهم : كان من الأفضل استغلال قيمة الانحراف المعياري والتي تخرج مباشرة بجانب المتوسط الحسابي ثم تحليلها ليدعم نتيجة المتوسط الحسابي أو ينفيها بدلاً من تحليل التباين لأن الانحراف المعياري يعطي تقدير المتوسط بأسلوب غير متحيز ويثبت أو ينفي بأنه يمثل القيم تمثيلاً صادقاً.
lأو لو استخدمت مقياس العلاقات الشائع بالدراسات الاجتماعية (ك2 ) مع مقاييس الارتباط ( جاما – كرامير – فاي ) تعرض نتائجها بوقت واحد عند تحليل بيانات الجدول ) وذلك بدلاً من الخطة الحالية المتعبة إثبات نفي ، نفي إثبات ، ..
أنت لم توفقي بخطة تحليل إحصائي عند إثبات الفروض .
الزواج القرابي والتماسك الأسري ( ص316 – 330 ) :
يا أختي الكريمة : أنت :
أثبت أن التماسك الأسري فـي ( ص 316 ) يزداد إذا كانت الزوجة من نفس قبيلة الزوج ويقل فـي الأسر إذا كانت الزوجة أجنبية ( غير سعودية ).
ثم فـي الصفحة اللاحقة ( ص 317 ) نفيت هذه النتيجة المهمة بدلالة بسيطة جداً ( 0.06 ) والتي يمكن أن تصل فـي الدراسات الاجتماعية إلى حتى ( 0.10 ) بسبب عدم القدرة على التحكم بالمتغيرات كما فـي الدراسات الطبية والاقتصادية البحتة.
وهذا مما يبرهن أن خطة التحليل الإحصائي لك غير موفقة.
أعتقد لو استخدمت اختيار العلاقات ( كا2 ) ومقياس الارتباط الترتيبي
( جاما ) فـي هذا الجدول بالذات لحصلت على نتيجة قوية تثبت أن التماسك الأسري يزداد كلما كانت الزوجة قريبة للزوج .
نفس الملاحظة تكررت فـي الجداول اللاحقة إثبات ونفي ، إثبات ونفي خطة تحليلية متعبة وشاقة للقارئ.
– أين الدلالة الاجتماعية والمبررات العلمية من الباحثة.
– لارتفاع التماسك الأسري إذا كانت الزوجة من القبيلة ( ص316 ).
– لارتفاع التماسك الأسري عندما لا يعدد الأب ( ص 318 ).
– لارتفاع التماسك الأسري عندما تستقل الزوجات بالسكن ( ص320 ).
– لارتفاع التماسك الأسري عندما لا يسبق للوالد الزواج ( ص322 ).
– لارتفاع التماسك الأسري عندما لا يقيم الأبناء مع زوجة الأب ( ص324).
– لارتفاع التماسك الأسري عندما لا يقيم الأبناء مع زوج الأم ( ص327 ).
– لارتفاع التماسك الأسري عندما لا يسبق زواج الأم ( ص327 ).
مطلوب تفسير اجتماعي وليس ذكر أرقام.
إقامة الأسرة والتماسك الأسري ( 330 – 349 ):
نفس الملاحظة السابقة :
إثبات ونفي :
أثبت فــي ( ص 331 ) أن الإقامة مع الأقارب تزيد من التماسك الأسري ، ثم نفيت ذلك فـي ص 332.
وفعلت ذلك مع طبيعة إقامة الأهل الأب أو أهل الأم ( 332 ، 334 ).
وفعلت ذلك مع إقامة الأقارب جوار الأسرة ( 335 ) .
وفعلت ذلك مع جهة القرابة للأقارب بجوارها ( 336 ).
ولم نجد تفسيراً اجتماعياً ودلالات اجتماعية لكثير من القيم الإحصائية التي ذكرتيها ، فمثلاً :
lلماذا يزداد التماسك الأسري إذا كانت العلاقة بالأخوال والأعمام حميمة ( ص 347 ) ( ص 344 ).
lولماذا يزداد التماسك الأسري عندما تكون الزيارة للأقارب الأم والأب أكثر من مرة فـي الأسبوع ( ص 340 ) ( ص 338 ).
lولماذا يقل التماسك الأسري عندما نجاور الأقارب 336.
أين التفسير الاجتماعي.
الدور الأسري وتماسك الأسرة ( ص352 – ص383 ):
مع تكرار الملاحظات السابقة بتناقض التحليل الإحصائي وتبدله من إثبات إلى نفي.
إلاَّ أن المهم هنا أن المهمة الأساسية للباحثة وهو التفسير الاجتماعي ووضع دلالات اجتماعية لكثير من القيم الإحصائية حتى وإن كانت ضعيفة.
فمثلاً لم يجد القارئ مبرراً مقنعاً لارتفاع أو انخفاض مستوى التماسك الأسري فـي الأسر التي يغيب عنها أحد الوالدين أو عند إصابة أحد أعضاء الأسرة بأمراض عقلية أو جسمية أو نفسية.
_ السلطة الأسرية رد التماسك الأسري ( 383 – 399 ) :
_العمالة المنزلية – والتماسك الأسري ( 399 – 415 ):
معظم الملاحظات السابقة والتي ذكرناه فـي العناصر السابقة كانت متكررة فـي هذه الصفحات.
وخاصة إثبات ونفي النتائج مما يؤكد عدم مناسبة بعض الاختيارات الإحصائية لمشكلة البحث.
_ امتحان الفرضيات من خلال تحليل الانحدار المتعدد ( ص416 – ص450 ):
– فـي ص432 حتى ص 438 ذكرت تحليلا لنتائج اختبار بيرسون للارتباط يوضح أكثر المتغيرات ارتباطا إيجابيا بالتماسك الأسري ( ص432 ) وأكثر المتغيرات ارتباطا سلبيا بالتماسك الأسري ( ص435 ).
يا أختي الكريمة ألا ترين أن هذا تكرار لما سبق ذكره فــي الصفحات الكثيرة عند إثبات الفرضيات باستخدام تحليل التباين وتقدير المتوسط الحسابي.
المفترض منك كباحثة متخصصة وفـي هذه المرحلة العلمية المتقدمة أن تضعي خطة إحصائية لتحليل بيانات الدراسة فأنت فــي تخبط وعشوائية:
– فمرة كان تحليلك معرفة الفروق بالمتوسطات بين المتغيرات المستقلة فـي حجم التماسك الأسري فاستخدمت تحليل التباين.
– ومرة أخرى كنت تحاولين معرفة قوة الارتباط بين المتغيرات المستقلة والتماسك الأسري بواسطة اختبار بيرسون.
يا أختي الكريمة هذا يجعلك تستنتجي نتائج إحصائية غير منسجمة مع بعض ومتناقضة ، فنتائج الفروقات أكيد ستختلف عن نتائج الارتباطات فمثلاً:
دخل الأسرة ظهر تأثيره إيجابياً فـي التماسك الأسري فـي نتائج الارتباط اختبار بيرسون ( ص 434 – ).
لكن دخل الأسرة كان قبل ذلك ليس له تأثير يذكر فـي التماسك الأسري حسب نتائج تحليل التباين ( انظر ص 474 – ).
يا أختي الكريمة الأمثلة حول ذلك كثيرة ولو تتبعنا ذلك لخرجنا برسالة دكتوراة أخرى عبارة عن مقارنة إحصائية بين نتائج اختبار الارتباطات ، ونتائج اختبار الفروقات فـي موضوع التماسك الأسري.
– يبدو أن ما عملتيه هو استطراد.
– كذلك يبدو أنك حتى الآن لم تعرفـي وظائف الاختبارات الإحصائية:
أ – فبعض الاختبارات تكشف الفروق مثل تحليل التباين واختبار T.TEST
ب- وبعض الاختبارات تكشف قوة الارتباط مثل بيرسون – كرايد – فاي – جاما.
يجب ، يجب ، يجب أن تضعي خطة إحصائية من قبل لتحددي ما هو المفيد لأهداف وفرضيات بحثك فالتميز العلمي هو استخدام أنسب الأساليب الإحصائية وليس استخدام أكبر وأكثر كمية من الاختبارات الإحصائية وهو الذي اتبعتيه فـي هذه الرسالة.
النتائج الخاصة بتحليل الانحدار المتعدد ( ص 349 – ص450 ):
الانحدار المتعدد يقيس أثر المتغيرات المستقلة المحددة بالبحث وهي ( العمر – الحالة الاجتماعية – تدين الوالد – زواج الأب – الإعاقة … ). بالمتغير التابع وهو ( التماسك الأسري ) مع الأخذ بالاعتبار تأثير كل متغير مستقل بالمتغيرات الأخرى.
ملاحظات منهجية حول ذلك :
أولاً : يا أختي الكريمة استخدامك لهذا الاختبار يبرهن ويثبت أنك حللت البيانات الإحصائية بدون خطة إحصائية تساهم بتحقيقه أهدافك وإثبات فروضك.
يا أختي الكريمة :
أ – هذا الاختبار يقيس الأثر ( المتغيرات المستقلة علىالتابع ).
ب – وقبل ذلك استخدمت بيرسون لقياس الارتباط ( بين المتغير المستقل والتابع ).
ج – وقبل ذلك استخدمت تحليل التباين لقياس الفروقات ( بين المتغيرات المستقلة بالنسبة للتماسك الأسري ( التابع ).
الباحث المتمكن هو الذي يحدد من البداية ماذا سيثبت فـي فرضياته هل هو أثر أم ارتباط أم فروقات لأن النتائج ستكون متناقضة مما يترتب عليه صعوبة فـي تحقيق أهداف البحث والإجابة عن تساؤلاته وهذا ما حدث لك نجد إثبات ثم نفي ثم إثبات ثم نفي .. وهذا هو أسلوب تحليلك وهذا سبب تقديمك لصفحات متعددة الغالب فيها استطراد أو متكرر أو متناقض والسبب عدم وجود خطة إحصائية تتلائم مع فرضيات بحثك.
ثانياً : يا أختي الكريمة :
تحليل الانحدار يتطلب من ناحية منهجية تحديد فئات المتغير التابع
( التماسك الأسري ) هل هو ثنائي (1) ضعيف (2) قوي. مثلاً.
أو متعدد أكثر من ثنائي (1) ضعيف (2) متوسط (3) قوي . مثلاً.
أين هذا الإجراء الفني المهم فـي البحوث التطبيقية لم يجد القارئ ما يشير إلى فئات المتغير التابع ( التماسك الأسري ) وهو المحور الأساسي فـي البحث لم يجد القارئ توضيح ذلك فـي الفصل الثالث فـي متغيرات الدراسة وتعريفها الإجرائي وإجراءات تطبيقها ، ولم أجد عن ذلك فـي أي هامش من هوامش الدراسة.
هذا خلل وقصور منهجي كبير ، كيف تبدأين الدراسة والتحليل ولم نتعرف على فئات المتغير التابع ( التماسك الأسري ) .
كيف يتحقق القارئ من ترميز المتغير عند القياس.
فهل : ضعيف فـي التماسك الأسري = صفر أو 1 !! ؟
وهل : قوي فـي التماسك الأسري = 1 أو صفر !! ؟
وهل : متوسط فـي التماسك الأسري = 2 أو 1 !! ؟
ينبغي أن تشرحي ذلك بوضوح بالإجراءات المنهجية ، فهذا فن وإبداع ، ويجب كأستاذة حديثة ومن جيل جديد أن تتمكني من ذلك.
ثالثاً: يا أختي الكريمة :
انظري إلى الجدول فـي ( 441 ) ونتائجه فـي ص 445.
فقد استنتجت أن العمر له تأثير إيجابي فـي تماسك الأسرة.
السؤال : أي فئة من العمر ( يجب تحديد ذلك بدقة فـي الجدول مثل فعلك بباقي المتغيرات ).
كذلك استنتجت أن دخل الأسرة ( رقم 7 بالجدول ) له تأثير إيجابي فـي تماسك الأسرة ( ص 445 ).
السؤال : أي مستوى من الدخل ( نفس الملاحظة السابقة ).
رابعاً: ملاحظة منهجية مهمة جداً جداً جداً :
يا أختي الكريمة الانحدار المتعدد يقيس أثر المتغير المستقل على المتغير التابع بعد الأخذ بالاعتبار تأثير كل متغير من المتغيرات المستقلة الأخرى بالنموذج وهو ما ذكرتيه فـي ص416.
بمعنى آخر أن كل متغير مستقل مؤثر على المتغير التابع كان بسبب تأثير متغير مستقل آخر .. وهكذا حتى تتشابك وتتداخل المتغيرات المستقلة وتؤثر بعضها ببعض وتحدد الأثر على المتغير التابع ( التماسك الأسري ) إمَّا إيجاباً أو سلباً.
لكن صياغتك لنتائج الاختبار فـي ( ص 445 ) لم يتبين فهمك لنتائج الاختبار:
فأنت قمت بصياغة المتغيرات ذات التأثير الإيجابي بأسلوب يعبر عن فردية وخصوصية المتغير بدون تأثره بمتغيرات أخرى.
فيجب إعادة الصياغة على النحو الآتي : ( مثلاً ) :
يكون التماسك الأسري قوياً إذا سكنت الأسرة حياً راقياً أو متوسطاً فـي قصر أو فيلا ملك ، وكان مستوى تعليم الوالد مرتفعاً أو يعمل بوظائف عليا .. وهكذا.
رابعاً : تخبط منهجي آخر :
حاولت الباحثة فـي ( ص447 ) إثبات فرضياتها بالاعتماد على نتائج اختبار الانحدار المتعدد وفــي هذا خلل منهجي كبير وتخبط وعشوائية .. لماذا ؟
لأنها تحاول أن تثبت الفرض بمعزل عن الفروض الأخرى بمعنى آخر : تحاول أن تثبت أن التدين الأكثر ( انظر ص 447 ). للوالدين له أثر كبير فـي ارتفاع مستوى التماسك الأسري.
بينما التدين للوالدين فـي هذا الاختبار يتأثر بمتغيرات أخرى مثل التعليم العالي والوظيفة العالية والسكن الراقي.
يا أختي الكريمة لا يمكن أن تثبتي فروضك فـي هذا الاختبار بأسلوب تحليل التباين أو ارتباط بيرسون فكل اختبار له دلالته الاجتماعية.
وهذه الملاحظة تنطبق على باقي الفروض فـي الصفحات الآتية.
وكأنك وأنت تصيغي هذه النتائج تحاولين أن تثبتي نتائج سابقة. هذا خطأ يعبر عن قصور منهجي وعدم فهم للدلالات الاجتماعية للمقياس.
والغريب بالأمر أنك مدركة بعض الشيء لخصوصية كل اختبار فقد ذكرت فـي ص 450 .
خامساً : استفسار مهم وأرجو من الأخ الفاضل الدكتور عبد الله الخليفة باعتباره خبيراً إحصائياً إفادتنا عن بعض هذه الاستفسارات المهمة عن هذا الاختبار :
س1: معنى اختبار انحدار متعدد هل لأنه لايستوجب أن يكون المتغير التابع
( لتماسك الأسري ) ثنائي فقط ” ( 1) ضعيف ، (2) قوي ) بمعنى انه يمكن أكثر من فئتين ” (1) ضعيف ، (2) متوسط ، (3) قوي “.
أو متعدد لأنه المتغير المستقل يمكن أن يكون أكثر من ثنائي :
مثل التعليم : أي ابتدائي ، متوسط ، ثنائي.
مثل الدخل : ضعيف ، متوسط ، عالي.
مثل تعدد الزوجات : واحدة ، اثنتين ، ثلاث ، أربع زوجات. وهكذا.
فأنا لم أفهم أين التعدد بهذا الاختبار هل فـي المتغيرات المستقلة أم فـي المتغير التابع ؟
مهم : فإذا كان بالمتغيرات المستقلة فلماذا حرصت الباحثة أن تقسم كل متغير إلى فئتين فقط ( انظر ص 441 – 442 ).
فأنا من خلال خبرتي البسيطة أرى أن اختبار الانحدار المتعدد يسمح بـأن تكون فئات المتغيرات المستقلة أكثر من فئتين ( غير ثنائي ).
نرجو التوضيح للاستفادة.
مناقشة النتائج ( ص451 ، ص496 ):
– حاولت الباحثة فـي هذا الجزء طرح نتائج اختبار فرضياتها بالاعتماد على نتائج اختبار تحليل التباين وكذلك على نتائج اختبار الانحدار المتعدد ، ووجدنا ما يأتي :-
– تذكر الباحثة فـي كل فرضية أن المتغير المستقل له أثر إيجابي أو سلبي بالاعتماد على قيمة اختبار تحليل التباين ثم تدعم هذه النتيجة بقيم اختبار الانحدار المتعددة وفـي هذا خلل منهجي يمكن توضيحه بما يأتي :
1- أن تحليل التباين كما ذكرنا من قبل يقيس الفروقات بين المتغيرات المستقلة بالنسبة للمتغير التابع ( التماسك الأسري ) بينما الانحدار المتعدد يقيس أثر المتغير المستقل على التابع.
فنتائجها لايمكن أن تدعم بعضها بعضا ، فكل اختبار له وظيفة محددة ،
ولا يمكن أن يكونا باتجاه واحد ليدعم بعضهم بعضا ، فالمفترض من ناحية منهجية أن لكل اختبار نتائج خاصة به وبدون تداخل.
2- أغفلت الباحثة وهي تصوغ كل نتي
مناقشة اتجاهات الشباب نحو الفحص الطبي قبل الزواج في المجتمع السعودي
بسم الله الرحمن الرحيم
اتجاهات الشباب نحو الفحص الطبي قبل الزواج في المجتمع السعودي
“دراسة ميدانية على طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز”
إعداد
سميرة بنت سعد المغربي
بحث مقدم لنيل درجة الدكتوراه في العلوم الإنسانية (علم الاجتماع)
إشراف
أ.د. أبو بكر بن أحمد باقادر
كلية الآداب
جامعة الملك عبد العزيز
جدة ـ المملكة العربية السعودية
مناقشة
أ.د. إبراهيم بن مبارك آلجوير.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف رسل الله نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: يسعدني أن أشارك في مناقشة رسالة الأخت سميرة في هذا القسم الأثير إلى نفسي في هذه الجامعة العريقة وهذه الرسالة التي أشرف عليها الأخ الصديق الأستاذ الدكتور أبو بكر بن أحمد با قادر
ُثانياً: هذه الرسالة حوت على أكثر من ثلاث مائة صفحة ، وجاءت هذه الدراسة للتعرف على العوامل الاجتماعية والاقتصادية والمعرفية التي تؤثر على اتجاهات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز الذين تخرجوا في عام 2007ـ 2008وتعرضت لأهمية الفحص الطبي قبل الزواج وما يتعلق به .
ثالثاً: تعرضت الرسالة في عدد من الفصول لموضوعات وقضايا سنمر عليها بالتفصيل بعضها مناسب للموضوع وبعضها يحتاج إلى إعادة نظر
رابعاً: ما أذكره في هذه المناقشة يعبر عن وجهة نظر وكما يقول الإمام الشافعي رحمه الله “رأي صواب يحتمل الخطأ ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب ” أو كما يقول أستاذه الإمام مالك إمام دار الهجرة رحمه الله ” كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر عليه الصلاة والسلام .
خامسا: ما أقدمه من أفكار وملاحظات واقتراحات ومشورة ليست خاصة بهذه الدراسة ولا بالأخت الكريمة سميرة بل لها ولغيرها من الأخوة والأخوات الذي يستمعون لهذه المناقشة الآن أو فيما بعد والعلم رحم بين أهله ، ولهذا إذا وجهت الخطاب للأخت سميرة بصفتها عروستنا اليوم فإياك أعني واسمعي يا جارة
ثم نبدأ على بركة الله وبه نستعين بالعنوان
أنت من خلال صياغة العنوان تدرسين “اتجاهات الشباب نحو الفحص الطبي قبل الزواج” ليكون لك سبق علمي ومنهجي في هذا المجال ، ولكن للأسف اعتمدت على استبانة سابقة للأستاذ الدكتور إبراهيم العبيدي ص17، ويبدو أنك وفي هذه المرحلة من الدراسة ( درجة الدكتوراه) لديك بعض القصور المنهجي في معرفة الفرق بين المقياس الاستبانة فأنت تكرري أنك استخدمت الاستبانة أو الاستمارة كأداة للبحث ثم تذكري أنك استخدمت مقياسا في ص18 فهل لم تستطيعي أن تفرقي بين الاستبانة والمقياس؟
أختي الكريمة : المقياس عبارة عن عدة محاور يحوي كل محور عبارات مقننة ذي اتجاهات سلبية أو إيجابية مجموعها إحصائيا يكشف اتجاه المبحوثين تحو ظاهرة أو مشكلة معينة ، أما الاستبانة أو الاستمارة هي أسئلة قد تكون مترابطة وكل سؤال يكشف نتيجة معينة
ولذلك المفترض فيك يا أختي الكريمة على ضوء عنوانك الذي يحاول أن يكشف الاتجاهات أن تستخدمي مقياسا وليس استبانة ، حتى ولو كانت بعض الدراسات السابقة فعلت ذلك واستخدمت الاستبانة فينبغي أن تكوني في هذه المرحلة من الدراسة مجددة ومصححة ومطورة وليس مقلدة ، تفعلين وتذكرين ما يفعلون ويذكرون دون تقويم .
ب: في العنوان ذكرت أن الفئة المستهدفة بالبحث هم الشباب ، وفي ص8 ذكرت أن الشباب المقصود ( الشباب الجامعي) والاقتصار على الشباب الجامعي يقلل من فرص تعميم نتائج البحث على شرائح الشباب بشكل عام ، مما يضعف من الأهمية للبحث ، ولمعالجة هذا القصور قد يكون من المناسب إضافة الشباب الجامعي للعنوان لعل في ذلك انعكاسا للمحتوى ويقلل من الخلل والقصور المنهجي/ مع أنك اخترت الشباب الجامعي بدون مبرر علمي منهجي فقد كان اتباعا لمنهج الدراسات السابقة كما ذكرت في ص20 مما يؤكد التساؤل أين شخصيتك العلمية كباحثة من جيل جديد؟نأمل منه التجديد والتحديث في التخصص.
ج: تكملة للملاحظة السابقة :
أنت اخترت الشباب الجامعي الذي أجريت عليه الدراسة بأسلوب غير علمي وظهر عليه الانحياز والانتقائية ، لذلك غابت أو ضعفت العشوائية في اختيار عينة البحث وبخاصة عندما اخترت طلاب وطالبات الطب 45مفردة وعددا مماثلا من الكليات التطبيقية والخلل في اختيار العيينة يؤدي إلى الخلل في النتائج وإذا لم نستطع تعميم النتائج في بحوث علم الاجتماع فإن الدراسة تتحول إلى أي شئ ولكن ليس إلى علم الاجتماع .
د: ما زلنا في العنوان :
يا أختي الكريمة أعتقد أن لديك قصورا منهجيا في إجراءات الدراسة المنهجية مما جعل محتوى الدارسة الميدانية يختلف عن عنوان الدارسة :
عنوان الدراسة يفهم من أنك تحاولين معرفة اتجاهات الشباب نحو الفحص الطبي قبل الزواج ، أما محتوى الدراسة وعند تحليل الجداول نفهم منها أنك تحاولين الكشف عن العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المؤثرة في قبول أو رفض الشباب الجامعي للفحص الطبي .وهناك فرق كبير بين معرفة الاتجاه ومعرفة العوامل ، ويظهر أنك تراجعت وراجعت وغيرت من معرفة الاتجاه إلى معرفة العوامل حسب ما ذكرت في ص6 وفي ص7 لذلك يفترض أن يتناسب العنوان مع المحتوى ليكون ” العوامل الاجتماعية المؤثرة في رفض أو قبول الشباب الجامعي للفحص الطبي قبل الزواج”لأن قياس العوامل يختلف عن قياس الاتجاه سواء منهجيا عند اختيار عينة البحث أن إحصائيا عند اختيار المقاييس الإحصائية.
هـ: وما زلنا في العنوان :
يا أختي الكريمة عفوا لقد قرأت مقدمة بحثك ولم أجد مشكلة أو موضوعا يستحق الدراسة .لم أجد إحصائيات تبرز حجم الزيجات الذين تزوجوا بدون فحص طبي بعد القرار 1423هـ .
ولم نجد دراسات وتقارير تبرز معارضة المجتمع من آباء وأمهات على فحص أبنائهم وبناتهم ، يا أختي أنت اخترعت مشكلة لا وجود لها أصلا بعد عام 1423هـ الدراسات السابقة ومن ضمنها دراسة الأستاذ الدكتور إبراهيم العبيدي بحث الاتجاه نحو الفحص قبل صدور القرار وكانت دراسة استطلاعية مفيدة في ذلك الوقت ، أما الآن فالنظام صادر والكل يتقيد بالفحص قبل الزواج .فما المشكلة وحتى لوا كان بعض أفراد العينة لهم رأي فهذا من حقهم ولكن الجميع ملتزم بالسلوك العام وهذا مثله مثل نظام المرور والأسرة ونحوها ،وأنت تعرفين أن نظام الفحص ملزم بالفحص غير ملزم للأخذ به .
باختصار أنت بحثت ودرست مشكلة غير موجودة ، وأظن أنك سجلت الموضوع قبل 1423هـ أما إذا أردت أن تقنعي الآخرين بوجود مشكلة فهلا اتبعت ما يقنع مثل
1- ذكر إحصائيات من وزارة العدل عن رجال ونساء أعرضوا عن الزواج بسبب الفحص الطبي قبل الزواج
2- دراسات وتقارير عن آباء وأمهات وقبائل ومحافظات وبادية وقرى أعلنوا رفضهم لهذا النظام
3- لذل وكما ذكرت عن الأهمية التطبيقية لبحثك ص6،7 لم يكن مقنعا علميا ، وركزت على التوعية والتثقيف وكأن الناس رفضوا تطبيق النظام .
ملاحظة مهمة :
يا أختي الكريمة بحوث علم الاجتماع تتميز بالتوجه النظري وأنت في دراستك وعند قراءة المقدمة لم أجد توجها نظريا لدراستك وهذا مما يجعل فاصلا وعدم ترابط بين الإطار النظري والدراسة التطبيقية فيترتب على ذلك قصور وضعف والباحث في تفسير بيانات الدراسة الميدانية وهذا ما حدث لك فمعظم الجداول لا نجد أسفلها تفسيرا علميا مقنعا للمعدلات والنسب المؤوية الكبيرة فأصبحت مثل الصحيفة التي تذكر بدون تبرير علمي، والسبب لأنك أغفلت الافتراضات النظرية الاجتماعية.فقد ذكرت في ص61أن مشكلة الدراسة تقع في علم الاجتماع الطبي ، وذكرتي : أن علم الاجتماع الطبي في ص62ـ66 يهتم بكشف العلاقة بين ثقافة المجتمع والأمراض وصحة المجتمع ،ولكن دراستك بعيدة عن ثقافة المجتمع ودراسة الأمراض لأن موضوع بحثك هو قياس اتجاهات الشباب نحو تطبيق نظام اجتماعي وهو نظام الفحص الطبي قبل الزواج فأنت تبحثين في التنظيم الاجتماعي بمعنى أن مشكلة بحثك تقع في علم الاجتماع التنظيم وليست تحت مظلة علم الاجتماع الطبي فأنت لم تدرسي الأمراض والمجتمع لذلك نقترح صياغة مشكلة البحث من جديد في ضوء نظريات اجتماعية تفسر افتراضات التنظيمات الاجتماعية وموقف المجتمع منها ، وحذف المنطلق النظري في ص13و14 فهو غير مناسب ،وتعديل ومحتوى الفصل الأول 60ـ98 وتعديل عنوانه علم الاجتماع الطبي والفحص الطبي قبل الزواج إلى عنوان مناسب للاتجاه النظري المناسب ونقترح أن يكون المحتوى في علم الاجتماع التنظيم
مفاهيم الدراسة ص15
وفي هذا خلل وقصور منهجي واضح يتبن من خلال الآتي :
1- قد يكون من المناسب أن يكون موقع المفاهيم تسبق الأهداف والتساؤلات حتى تصاغ الأهداف والتساؤلات في ضوء المفاهيم الإجرائية المحددة بالحث أما موقعا الحالي فليس مناسبا لأن الأهداف والتساؤلات صيغت بطريقة أغفلت المفاهيم الإجرائية .
2- المفهوم الأول (الاتجاه الاجتماعي) في ص15
يا أختي المفاهيم التي تعرف والمصطلحات التي يعنى بها إجرائيا تلك المصطلحات الواردة في عنوان الدراسة السؤال من أين جئت بمصطلح الاتجاه الاجتماعي فالعنوان لم يرد فيه اجتماعي ، والاتجاه في دراستك متغير تابع ويتحدد بالعوامل المؤثرة فيه ( العوامل المستقلة ) فإذا كانت العوامل اجتماعية أصبح الاتجاه اجتماعيا وإذا كانت نفسية كان الاتجاه نفسيا وإذا كانت تربوية أصبح الاتجاه تربويا وهكذا، والدليل أنك أخطأت في تعريفك للاتجاه الاجتماعية من ناحية علمية من أنه حالة من التأهب العصبي والنفسي فلو أخذنا بتعريفك هذا فمن المفروض أن تكون رسالتك في قسم علم النفس .
وفي المفهوم الاجرائي الذي ذكرتيه للاتجاه الاجتماعي فهو ناقص لأنك ذكرت أن المقصود بالاتجاه هو الرفض أو القبول بينما في الدراسة الميدانية وعند تحليل الجدول هناك خمس فئات ( المحايدون ، والموافقون ،والموافقون بشدة، وغير الموافقين ، غير الموافقين بشدة )
أين بقية الأصناف؟
– ملاحظة علمية مهمة عامة للجميع:
في هذه المناسبة وفي هذا المقام أود أن أنبه الباحثين والباحثات بشكل عام عن رأي أود مشاركتك فيه وهو أمر يتكرر كثيرا في الدراسات ألا وهو التدرج الخماسي في دراسة ظاهرة اجتماعية ، موافق بشدة، موافق، محايد، غير موافق، غير موافق بشدة
السؤال كيف أفرق بين موافق وموافق بشدة ومعارض، ومعارض بشدة ، التدرج الخماسي يصلح عند دراسة ظواهر أو مشكلات نفسية مثل دراسة القلق، الانتماء الحب الكره ـ الرضا لأن إجابة المبحوث تفرق بين موافق بشدة وموافق أو عكس ذلك ، أما في علم الاجتماع فالموافق والموافق بشدة اتجاه إيجابي ، والمعارض، والمعارض بشدة، سلبي ،والدليل أنك عندما حللت جداول الدراسة الميدانية لم تظهر ي الفرق بين موافق وموافق بشدة ولم تبرزي المحايد لأن التدرج لا يتناسب مع مشكلة بحثك ، وكأننا ننقل المقاييس من مناهج علم النفس كما هي بل تأصيل أو اجتهاد بما يتناسب والظواهر التي ندرسها .
3- مفهوم الفحص الطبي قبل الزواج، يجعلني أتساءل هل أنت تحاولين في بحثك الكشف عن مواقف أو اتجاهات أو عن سلوك؟
إذا كان بحثك يسعى للكشف عن سلوك الشباب تجاه الفحص الطبي قبل الزواج من أهمها : سلوكهم قبل الكشف، وبعده،أسلوب ذهاب الرجل والمرأة للمستشفى ، وآثار نتيجة الفحص على سلوك الرجل والمرأة ، ومتى يتم الكشف وردود الفعل.
4- صياغة التساؤلات : لقد قمت بصياغة التساؤلات ص5 باستطراد بينما كانت صياغتك للأهداف في صفحة واحدة والمطلوب أن تصوغي التساؤلات بأسلوب فني ومنهجي بحيث يكون كل تساؤل يفسر لنا الهدف الذي يعنيه بلا استطراد.
5- أين متغيرات البحث:
أنت في مرحلة متقدمة في الدراسة وأغفلت فقرة مهمة ألا وهي متغيرات الدراسة فأنا لم أفهم إلا بصعوبة ما المتغير التابع وما المتغير المستقل أو المتغيرات ، ينبغي وضع فقرة توضحي فيها متغيرات البحث بوضوح قبل القيام بتحليل الدارسة .
6- هناك خطأ شائع في بعض الدراسات الاجتماعية هو أن يعمد بعض الباحثين بذكر تعارف إجرائية لما هو معلوم بالضرورة ولا يحتاج إلى تعريف لأن تعرف الواضحات من الفاضحات ، وأنت يا أختي الكريمة ذكرت تعريفا إجرائيا للزواج ومثل هذا لا داعي لتعريفه إجرائيا .
7-أداة الدراسة
كنت أود في رسالة علمية مثل رسالة الدكتوراه أنك استخدمت أداة كيفية مناسبة مثل المقابلة أو الملاحظة أو مختبر المستشفيات من أجل جمع معلومات كيفية تدعم الدراسة الميدانية وتفسر البيانات الكمية التي تحصلت عليها الاستبانة، ثم إنك اعتمدت في الدراسة على أداة الدكتور العبيدي على طلاب وطالبات جامعة الملك سعود قبل صدور القرار، لذلك كانت دراسة العبيدي استطلاعية أما دراستك فهي من النوع الوصفي بعد صدور القرار ،لذلك لا يمكن أن تكون وظيفة استبانة العبيدي مفيدة بعد صدور القرار، فالفحص كان اختياريا قبل ذلك أما الآن فأصبح إلزاميا ومن شروط إتمام العقد، المفترض فيك بصفتك باحثة جديدة تطوري الاستبانة بما يناسب الظرف لأن الموضوع بعد صدور القرار أصبح ثانويا ويحتاج إلى معالجة أخرى.
8-الصدق والثبات :
لقد ذكرت في ص17ـ18 أربعة إجراءات من أجل التأكد من صدق أداة الدراسة وملائمتها وفي هذا أقول :
– من الأمانة العلمية أن تذكري ما التعديلات التي أدخلتيها على استبانة الدكتور العبيدي وحجمها؟
– لماذا اقتصر تحكيم الاستبانة على أساتذة علم الاجتماع ، لماذا أغفلت خبراء المناهج والإحصاء ؟
– لقد ذكرت في فقرة 4ص18 أنك أجريت الاستبانة على 30 طالبا وطالبة ثم أعدت التجربة لكن لم نعرف هل عينة التجربة من ضمن العينة الرئيسة ؟هل أعدت الاختبار على الطلاب والطالبات أنفسهم في التجربة الأولى ؟ ما المقاييس التي استخدمتيها لمعرفة الثبات ،؟ لكم حجم الثبات ؟ حتى نثق استبانتك ونتائجها .
– هذه إجراءات منهجية كان من المفترض أن نجدها في رسالتك ولكن أغفلتيها مما يقلل من الضبط المنهجي والثقة بالنتائج
– ملاحظة مهمة : ذكرت أنك عملت قياس ثبات ، ومن ناحية علمية يعمل الثبات في المقاييس التي فيها عبارات محددة ومقننة، ، لكن من غير المفيد أن يعمل الثبات لاستبانه تحوي أسئلة غير متجانسة أصلا ومنفصلة عن بعضها كما في استبانتك
9- التحليل الإحصائي:
لقد ذكرت في خطة تحليلك الإحصائي أنك استخدمت مقياس العلاقة والارتباط ، وهذا لا يتناسب مع أهدافك وتساؤلاتك التي تحاولين أن تكشفي أثر العوامل على اتجاه الشباب ، بمعنى آخر هناك فرق بين المقاييس والاختبارات التي تقيس العلاقة والارتباط أو تقيس الأثر، فعندما نقرأ أهداف دراستك نجد أنها تحتاج إلى قياس الأثر مثل الانحدار والتمايز التي تقيس أثر العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية على اتجاه الشباب نحو الفحص الطبي قبل الزواج ، وكذلك يحتاج بحثك إلى قياس الفروقات بالاتجاه بين عينة الطلاب والطالبات أو بين التخصصات العلمية في الاتجاه نحو الفحص واستخدام اختبار T-testواختبار التباين الأحادي ، ولكنك لم تختاري المقياس المناسب لأنك ركزت على مقاييس العلاقة (كا2) والارتباط (جاما) بينما تتطلب أهداف بحثك دراسة الأثر والفروقات ، وهذا يبرهن على ضعف استشارتك للمختصين في المناهج والإحصاء ، وعدم تواصلك مع أصحاب الخبرة في البحوث وهذا من أهم ما يمز طلا ب وطالبات الدراسات العليا
10-الدراسات السابقة:
التعليق على الدراسات السابقة يحتاج إلى إعادة نظر لأنه تكرار لما ذكرتيه في محتوى الدراسات السابقة ، والمفترض ن تذكري في نهاية الدراسات السابقة الإضافة العلمية لدراستك في بيان جوانب الالتقاء والاختلاف وع الدراسات السابقة من ناحية الأهداف والمنهج والأداة والمتغيرات ومجتمع البحث وزمانه ، حتى يظهر أنك مجددة ولك إضافة علمية ومنهجية في موضوع الدراسة .
11- في الباب الثاني الفصل الثاني (98ـ127)أقترح تعديل العنوان من الوراثة وعلاقتها بزواج الأقارب ) إلى الفحص الطبي قبل الزواج من منظور علمي وشرعي ) ليتناسب مع أهداف الدراسة.
وفي الباب الثالث الفصل الأول (130ـ135) عنوانه التغير الاجتماعي في الاختيار للزواج ، أقترح حذفه لأنه استطراد لا داعي له ولا علاقة له بموضوع البحث
وفي الباب الثالث ، الفصل الثاني (154ـ185) تشريعات الفحص الطبي قبل الزواج هذا أطار نظري ممتاز
الفصل الخامس (267ـ271) أقترح دمجه مع مقدمة الدراسة أو مع الفصل الثاني من الباب الثالث في التشريعات أو حذفه لأنه استطراد لم أجده ضمن أهداف الدراسة ولا يقبل مثل هذا الكلام الظني الإنشائي في دارسة علمية
12-صياغة النتائج:
يا أختي الكريمة أنت كتبت في النتائج كلاما مكررا أسفل الجداول ، هذا قصور منهجي ، كان الأولى بك في مرحلة الدكتوراه ، وتخصص علم الاجتماع أن تكتبي النتائج في ضوء ما يأتي :
– تفسير النتائج في ضوء نظريات علم الاجتماع المحددة بالبحث
– تفسير النتائج في ضوء ثقافة المجتمع السعودي
نقطة مهمة وهي لا بد أن تعيدي النظر في المتغيرات المستقلة والتابعة وتحدديها في الجداول لأن عدم تحدديها بالصورة المطلوبة في الجداول أوجد تداخلا بينها مما أثر على النتائج
وبعد فهذه ملحوظات أراها مهمة وقد يراها غيري غير ذلك ، ولكن من باب الصدق معكم والأمانة أذكرها وهي لا تقلل من الجهد الذي بذل ولا من النية الحسنة التي قصدت ، وأشكر لكم سعة صدوركم في تحملي وتحمل ملحوظاتي والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أ.د. إبراهيم بن مبارك آلجوير.
نقاط قد تكون مهمة
بسم الله الرحمن الرحيم
نقاط قد تكون مهمة
من الأمور التي لفتت الانتباه في مؤتمر الجمعية النقاط الآتية:
1- مقدار الدعم المادي الذي يتلقاه الباحث أو الباحثة الذي يكلف ببحث من البحوث والتسهيلات التي تقدم له ، فمثلا قدم بحث عن التنظيمات الاجتماعية للعاملين في المراقبة الجوية في منطقة شرق شمال أمريكا، وقد حصلت الباحثة على دعم مادي مقداره أربعة ملايين دولار ومكنت من زيارة مواقعهم في المطارات ومراكز الأرصاد ، ومقابلة العاملين ،وكذلك بحث عن الدور الاجتماعي للشركات والمؤسسات المالية وقد اختار الباحث عينة من أمريكا والبرازيل واليابان ومصر والسويد دولة من كل قارة ومكن من السفر والإقامة ومقابلة العاملين وقدم له مبلغ ستة ملايين دولار.وقد شملت الدراسة العاملين من حيث الصحة ، الدقة ، السرعة ، الانتاجية ، التدريب على رأس العمل ، ومشاركة هذه القطاعات في المجتمع.
2- التدريب على رأس العمل من أهم العوامل لنجاح الموظف، وقد أفادت عدد من الدراسات التي قدمت في المؤتمر إلى أن الخريج الجامعي في علم الاجتماع لديه القدرة على التأقلم والتفوق مع أي عمل شريطة أن يأخذ التدريب الكافي على رأس العمل وأن أي خريج في أي تخصص لا يمكن أن ينجح بمجر تخرجه من الجامعة .
3- لحظنا ازدياد عدد النساء في المؤتمر والمشاركة بالأبحاث ون عدد العاملين في مجال علم الاجتماع وممارسة مهنة الخدمة الاجتماعية من النساء مما يشير إلى أهمية التوجه في فتح المجال للمرأة في هذا التخصص المناسب للمرأة.
4- في لقاءات والمسؤولين في معاهد اللغة الانجليزية أجمع من تحدثوا عن أن الطلاب السعوديين يتفوقون على الطلاب الأجانب ممن الصينيين وأمثالهم في مهارة المحادثة باللغة الانجليزية ولكنهم يتخلفون عنهم في مهارة الكتابة والقراءة ، وهما المهارتان التي يحتاجها الطالب والباحث في مجال الدراسة فحبذا لو تركز الكليات سواء باللغة العربية أو كلية اللغات والترجمة على مهارتي الكتابة والقراءة ، وكذلك يهيأ المعيد الذي يراد أبتعاثه في دورة مكثفة في هذه المهارات .
5- نحن نتكلف كثيرا إذا نظمنا المؤتمرات والندوات في مسألة الإسكان والاستقبال ونضيع كثيرا من الجهد في هذا الأمر وقد نغفل بعض الجوانب العلمية نظرا للاهتمام ببعض المظاهر في حين تجد مؤتمراتهم هناك يتحمل المشارك مسألة ترتيب السكن والموصلات والأكل كل حسب طريقته وقدرته ، وإدارة المؤتمر تعني بتنظيم المؤتمر نفسه وتسهيل سبل إقامته .
زيارات للمكتبات ومراكز البحث
بحمد الله تمكنا خلال هذه الزيارة من زيارة المكتبات والمراكز البحثية الآتية :
1- في فلوريدا تمت زيارة المكتبة العامة في جامعة فلوريدا ، ومركز بيع الكتب، ومركز النشاط الطلابي ، ومعهد تعليم اللغة الانجليزية والتقينا ببعض الطلاب السعوديين في الجامعة والمعهد
2- زرنا المركز الإسلامي في قنزفيل الأول على شارع الجامعة ، كما زرنا المركز الإسلامي الثاني في غرب قنزفيل وكانت لنا مشاركات مع المسلمين هناك ، وكذلك زرنا المركز الإسلامي في أوكالا مدينة تبعد عن قنزفيل حوالي خمسين كم
3- في بوسطن تمكنا من زيارة مكتبة جامعة هارفارد ، ومركز الدراسات السكانية في الجامعة ، ومكتبة معهد ماستيوشت للتقنية .
4- في كلفورنيا تمكنا من زيارة :
أ) جامعة ولاية كلفورنيا في مدينة لونق بيج وزرنا فيها المكتبة العامة ، ومركز بيع الكتب ، ومركز النشاط الطلابي ، ومعهد تعليم اللغة الانجليزية ، وقسم هندسة الحاسب الآلي ، وقسم برمجة الحاسب الآلي وقسم نظم المعلومات ، وقس الاجتماع ، وكلية العلوم والدراسات الإنسانية ، ووجدن الترحيب بالطلاب السعوديين والاستعداد لقبول المزيد منهم ،مستوى الجامعة ومستوى معهد تعليم اللغة مما يشجع على إرسال الطلاب غليهم وبخاصة وأن المعهد يقدم دروسه في قاعات الجامعة مما يهيئ الطلاب للدراسة الجامعية مبكرا كما أ، الجامعة تقبل مستويات المعهد دون الحاجة إلى التو فل .
ب) زرنا مكتبة مدينة سير تيوس في منطقة لوس أنجلوس وهي مكتبة متميزة بجمال الشكل وحداثة التقنية في كل أعمالها و تأثيثها الذي يقوم على البعد الصحي والتقني وتعتمد على علاقتها بالسكن وتقدم الاشتراكات للإعارة من الكتب والأشرطة والبرامج وتعقد المحاضرات والحلقات الدراسية وتفتح سبعة أيام في الأسبوع
ت) زيارة سن مونكا
ث) زيارة تشيكو
ج) سان فرنسسكو
ح) كن لنا لقاء مع عدد من الطلاب السعوديين في منطقة لوس انجلوس واستمعنا إلى كثير من تساؤلاتهم وقضاياهم وهمومهم وحضر اللقاء أكثر من ثلاثين طالبا
خ) زرنا مسجد الملك فهد في لوس انجلوس ، ومسجد النور ، ومسجد الفرقان في أورنج كاونتي
5- في العاصمة واشنطن
وكانت آخر محطة في هذه الجولة كان لنا اللقاءات والزيارات الآتية :
أ) زيارة الملحقية الثقافية السعودية واستغرقت الزيارة يوما كاملا من الصباح حتى الخامسة والنصف مساء والتقينا بسعادة الملحق الثقافي ونائبه ومدراء الأقسام الأكاديمية والإدارية والمالية ونقلنا لهم ما سمعناه من الطلاب في المدن التي زرناها ، والقضايا التي حملونا ووجدنا تفهما كبيرا ، كما لمسنا الحرص الذي أبداه العاملون في الملحقية على المبتعثين ذكورا إناثا والتطور الذي شهده المكتب .
ب) في اليوم التالي تمت زيارة جامعة جورج تاون وزرنا الكتبة العامة ومركز بيع الكتب ، ثم مررنا على جامعة جورج واشنطن وقد أدركنا موعد السفر فتوجهنا إلى المطار ثم إلى أرض الوطن ولله الحمد والمنة
مركز التنمية
معالي الأخ الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملة سلمه الله
وزير العمل والشؤون الاجتماعية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أدعو الله تعالى أن تكون بخير وفي خير وإلى خير وبعد،،،،،،،،،،،،،،،
فبالنظر إلى الأهداف التي من أجلها أنشئ المركز، والى الفترة الزمنية التي ظهر فيها، وصلته الأولى بهيئة الأمم المتحدة، وما ورد في محضر الاجتماع من توصيات سيترتب على تنفيذها الكثير من الجهود والنفقات غير الضرورية، فإنه يمكن تسجيل الملاحظات الآتية:
من الواضح أن المركز قد أنشي قبل نحو 30 عاماً في وقت كانت الوزارة في حاجة ماسة إلى ذوي الخبرة في مجال البحوث والاستشارات والتدريبات الاجتماعية التي تخدم القطاعات المختلفة في الوزارة. وقد تم إنشاء المركز وإدارته بخبرات فنية دولية لعدم وجود من يقدم هذه الخبرات آنذاك من المتخصصين السعوديين. لكن المطلع على شؤون المركز وما يجريه من أبحاث وحلقات تدريبية، يلاحظ أن المركز خلال السنوات الأخيرة وبعد انتهاء صلته بهيئة الأمم المتحدة، يعمل على إسناد هذه الأبحاث أو الحلقات التدريبية إلى متخصصين من الجامعات أو من مراكز البحوث الأهلية أو غيرها، كما أن ما نفذ من دراسات من قبل العاملين في المركز يغلب عليها طابع التقارير الإحصائية، كما أن دور المركز يكاد ينحصر في الشؤون التنظيمية. لذا يمكن للوزارة الاستغناء عن المركز، لإمكانية تحقيق الأهداف التي يسعى المركز لتحقيقها بواسطة آلية أكثر فعالية ، وذلك على النحو الآتي:
- الاستعانة بجهود مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في تحقيق حاجات الوزارة من الأبحاث، وذلك بأن تقوم الوزارة سنوياً بتحديد الموضوعات المطلوب بحثها علمياً ومن ثم إسنادها للمدينة كما هو متبع من قبل الوزارات الأخرى، لتقوم بدورها بطرحها في مناقصات لتولى تنفيذها أساتذة الجامعات حسب ما هو معروف في برنامج المنح العلمية السنوي. فإشراف المدينة على ذلك بلا شك وفقاً لظوابطها المشهود لها بالدقة والكفاءة، سيساعد على تلبية حاجات الوزارة البحثية بأقل تكلفة وأكثر فعالية. كما أن المدينة هي التي تتحمل في الغالب الأعباء المالية لهذه الدراسات. كما يمكن إضافة إلى ذلك استثمار وظائف المستشارين غير المتفرغين من الجامعات للقيام بأعمال بحثية للقطاعات المختلفة في الوزارة.
- فيما يخص التدريبات والتطبيقيات، يمكن أيضاً إسنادها إلى مراكز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعات السعودية، حيث من المعروف أن هذه العمادات قامت أساساً لتتلمس حاجات المجتمع ومؤسساته ومن ثم تصميم البرامج التدريبية والتطبيقية لتفي بتلك الحاجات في شكل حلقات وبرامج دورية ولمدد يتفق بشأنها مع الجهات المعنية.
- أما ما ورد في المذكرة، فأرى أن تنفيذه سيكلف الوزارة الكثير من الجهود المالية في وقت يمكن للوزارة استثمار ما هو قائم ومتوفر في القطاعات الحكومية الأخرى. لذا يمكن ضم المركز للوزارة وتحويله إلى وحدة تنسيقية تكون مهمته تحديد حاجات الوزارة من الدراسات والحلقات أو البرامج التدريبية ليتم تنفيذها من خلال الآليات الموضحة أعلاه.
هذا ما بدا لي بشأن المركز إذا أريد تغير جذري لأمره ، أما إذا أريد تفعيله على نحو ما فإن ثمة بعض المقترحات منها :
1- المقترحات المقدمة في محضر الاجتماع والخاصة بتطوير مركز التدريب والبحوث الاجتماعية جيدة ومهمة ، لكن يحتاج الأمر إلى تفعيل لتلك المقترحات والآراء الجادة بصياغة هيكل تنظيمي حديث ومعاصر يتلاءم مع تلك المطالب ويساير الاحتياجات التدريبية للأفراد ، والهيئات الحكومية والأهلية العاملة في المجال الاجتماعي
2- التركيز على وضع فلسفة لأهداف المركز وخطة طويلة وقصيرة الأمد
3- تشكيل مجلس علمي للمركز يتكون من خبراء ومختصين في مجال البحث والتدريب من داخل الوزارة وخارجها ليرسم السياسة العامة لبرامج البحوث وبرامج التدريب وحبذا لو يكون المجلس برئاسة الوزير .
4- الاتجاه نحو وجود نوع من الاستقرار لهيئة علمية وتدريبية ثابتة في المركز وإن لم تكن بصفة كاملة .
5- طرح برنامج منح للبحوث ، يمكن أن تكون رسائل علمية أومشروعات بحثية ، وبرامج تدريبية للجامعات ومراكز التنمية والدور ، وتكون هذه البرامج على شكل حزم تدريبية ، يقوم بإعدادها مجموعات متخصصة ، تعد هذه الحزم في ضؤ دراسة شاملة لاحتياجات الوزارة والجمعيات والمؤسسات المرتبطة بها ، ويكون المركز مخولا للتعاقد مع الباحثين لإجراء البحوث أو الإشراف على البرامج التدريبية ، أو التعاقد مع جهات مستفيدة من خدماته .
6- إيجاد قاعدة بيانات لكثير من الظواهر والمشكلات التي تهم الوزارة وغيرها مثل ( إحصائيات الطلاق ، البطالة ، السعودة ، الأرامل ، المعاقين ، الجنايات ، الحوادث المرورية )
7- ترجمة بعض الكتب والبحوث التي هي من اهتمامات الوزارة .
8- يقوم المركز بعقد دورات تدريبية في فروع الوزارة بالمناطق لتكون الاستفادة شاملة ولتقليل التكاليف .
9- ربط المركز بالدور والمراكز والأقسام بالحاسب الآلي لتسجيل القضايا والحوادث من خلال استبانة يقوم الباحث الاجتماعي المدرب بتعبئتها وإدخالها في الحاسب الآلي مباشرة . ويمكن الاستفادة من خبرة مركز أبحاث مكافحة الجريمة وزارة الداخلية .
10- قد يكون من المناسب التفكير بفصل مركز البحوث عن مركز التدريب ، والتركيز على المركز بصفته مركزا للتدريب
تكامل شخصية الطالب الجامعي
معالي الأخ الدكتور أحمد بن محمد السيف وفقه الله
مدير جامعة الأمير سلطان ( المكلف )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أدعو الله أن تكون بخير وفي خير وإلى خير وبعد ،،،،،،،،،،،،،
إشارة إلى خطابكم رقم 787/003ع المؤرخ في 10/8/1423هـ بشأن إعداد برنامج عن ” تكامل شخصية الطالب الجامعي ” يسعدني أن أبعث لمعاليكم الآتي :
أولا : رائع أن تتجه الجامعة الفتية هذا الاتجاه بالاهتمام بالسلوك إلى جانب التحصيل العلمي ، فهذا يعني أن الجامعة تبني بناء قويما لأن أخلاقيات المهنة من أهم عناصر نجاح الخريج ، وتتفوق هذه الجامعة أو تلك ليس فقط بالكمية المعرفية التي حصل عليها الطالب بل وبمقدار التأهيل السلوكي ليكون قادرا ومتجاوبا مع طبيعة العمل.
ثانيا : “العين لا تعلو على الحاجب ” و”لا عطر بعد عروس ” فما ينبغي لي أن أنظر في مشروع عمل أعده أستاذي الكريم الأستاذ الدكتور عبد القدوس أبو صالح ، ولكن لأنني لا أود أن أرفض لكم وله أمرا ولرغبتي أن أكون عند حسن ظن من استسمن ذا ورم فاكتب هذه الرؤية التي أرجو أن مناسبة ولكم الحق كل الحق في الحكم .
ثالثا : بالنسبة للمساقات :
_ ما ذكر مناسب ويمكن أن يضاف له :
_ – مهارات الحوار ومهارات احترام وقبول الرأي الآخر .
مهارة الإنصات والاستماع
– التنشئة الاجتماعية لحقوق الإنسان ومنها حقوق الوالدين ، الاخوة والأخوات ، الجيران ، الكبار ، الأطفال ، المعاقين ، المرضى الخ .
– التدريب على مهارة السلوك المروري عند معالجة كثرة الحوادث المرورية ،
– معالجة مشكلة البطالة ، ومعالجة مشكلة الازدواجية بين المواقف والسلوك وبين سلوك وسلوك .
– عند الإشارة إلى الأسرة حبذا لو يهتم بمهارات المعاملة بين الزوجين وبين الأخوة والأخوات .
رابعا : تنظيم مهارات المذاكرة في المكتبة ، القراءة السريعة ، مهارات الكتابة مع المحاضر لأخذ الأفكار .
خامسا : العناية بإنشاء رابطة للخريجين وتفعيلها
سادسا : بعض المراجع
يضاف إلى ما ذكر بعض كتب الدكتور إبراهيم القعيد في السلوكيات والمهارات .
تقويم كتاب علم الاجتماع للبنات
سعادة الأخ الدكتور عمر بن عبد الله العمر سلمه الله
المدير العام لتعليم البنات بمنطقة القصيم ـ رئيس مشروع تطوير المقررات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أدعو الله أن تكون بخير وفي خير وإلى خير ، وبعد ،،،،،،،،،،،
إشارة إلى خطابكم المبني على موافقة معالي الرئيس على أن أكون من ضمن اللجنة العلمية لمراجعة المواد الاجتماعية وتكليفي بمراجعة كتاب علم الاجتماع ، وإشارة إلى خطابكم بشأن تحيد مدة للمراجعة النهائية والمرفق معه نسخة من الكتاب في صورته شبه النهائية ، يسرني استجابة لهذا التكليف أن أبعث إلى سعادتكم تقريرا عن الكتاب وملحوظاتي عليه وأحسب أنها ملحوظات مهمة في معظمها مما يستدعي إعادة النظر بشكل رئيس بالكتاب حسب ملحوظات التقرير المرفق ، وتقبلوا أخي الكريم تحياتي ودعواتي لكم بالتوفيق ،،،،،،،،،،،،
أخوكم
أ.د. إبراهيم بن مبارك الجوير
تقرير عن كتاب علم الاجتماع ـ الصف الثالث الثانوي ( الفصل الأول)
1- الوحدة الأولى ص12 هذا مدخل مهم لفهم المادة وأهدافها العلمية والعملية ،ولكن عرض هذه الوحدة لم يكن مناسبا لأهمية العلم والمادة العلمية المذكورة ضعيفة لا تعبر عن مكانة العلم وضرورته للحياة الاجتماعية المتغيرة لذلك قد يكون من المناسب :
– أن تكون عناصر المجتمع الأساسية في هذا البند عناصر تكوين المجتمع الأساسية المتفق عليها في كتب علم الاجتماع وهي :
– أ الظاهرة الاجتماعية التي تتكون من علاقة الإنسان بأخيه الإنسان وهي علاقة هادفة ومستمرة ، وتعريف الدور والمركز والمكانة والتي تنطلق منها الظواهر والمشكلات الاجتماعية .
– ب البناء الاجتماعي وهو الذي يتكون من الأنساق الاجتماعية
– ج الثقافة الاجتماعية وهي الذي يتكون من الأنساق الثقافية والنظم والعادات .
2- ص14 عنوان فرعي (إذن ما الطريقة الملائمة لدراسة الخ ) يمكن أن يرحل إلى مناهج البحث لأن هذا ليس الموقع المناسب .
3- عنوان ( ما المقصود بعلم الاجتماع ) نقترح أن يكون العنوان تعريف علم الاجتماع ، ونقترح أن يصاغ صياغة عامة شاملة جامعة مانعة بدون إسناده إلى أحد فليس من المناسب في مقرر دراسي نسبة التعريف إلى أحد أو الاقتصار على عباراته ويمكن أن يكون التعريف ” علم الاجتماع هو العلم الذي يدرس التفاعل الإنساني بمنهجية علمية “
3- عنوان فرعي ( ما أهمية قيام هذا العلم ) نقترح أن يعدل إلى أهمية علم الاجتماع العلمية والتطبيقية :
وتعرض في فقرتين الأولى : الأهمية النظرية ويذكر فائدة العلم في تفسير الظواهر والأحداث والسلوك الاجتماعي ، والثانية : أهميته التطبيقية في حل المشكلات واقتراح الحلول .
4- ص15 عنوان فرعي لماذا تأخر ظهور علم الاجتماع أقترح حذفه لعدم أهميته في مقرر كهذا .
5- مجالات الدراسة في علم الاجتماع : ص17 العرض الموجود غير واضح للطالبة في هذه المرحلة الدراسية فينبغي أن يكون العرض عاما بعيدا عن تفاصيل غير ضرورية ، فمن المهم أن تغير الصياغة ليتبين أن علم الاجتماع يهتم بدراسة أنساق المجتمع ويدرس في كل نسق الظواهر والمشكلات والثقافة والنظم والقيم والمعايير
6- ص20(أغراض علم الاجتماع ) نقترح أن يدمج ويختصر مع ما ذكرته سابقا في أهمية هذا العلم .
7- ص22 (علاقة العلم بالعلوم الأخرى ) يبدو أن عرض هذه الفقرة من الاستطراد الذي لا داعي له لأن الطالبة في هذه المرحلة لن تدرك طبيعة العلوم الأخرى وتطبيقاتها .
8- ص25 فروع العلم عرض جيد وملائم ، أما الإضاءة فليس هذا موضعها وتحتاج إلى إعادة صياغة أشرت إليه في الوحدة الأولى ولا بد من ذكر المكانة الاجتماعية .
9- ص29 الوحدة الثانية : ولي عليها ملاحظات منها :
_ أولا أن معظم هذه المعلومات هي معلومات تاريخية غير مهمة ولو حذفت لما أثرت أبدا
_ثانيا : لماذا الصور لهؤلاء وما الفائدة العلمية لذلك .
– ثالثا : علم الاجتماع علم منهجي وليس فلسفة ، ومشكلته أنه نشأ في بعض الجامعات العربية تقليدا لبعض الجامعات الفرنسية في أحضان قسم الفلسفة فاتهم بها ، وهؤلاء الفلاسفة لا علاقة لعلم الاجتماع بهم ، سواء سقراط ، أو أفلاطون أو أر سطو .
– رابعا : الفارابي وابن سينا فلاسفة عليهم مآخذ عقدية ليسوا نماذج للفكر الإسلامي ولا وعلاقة لهم بعلم الاجتماع .
– خامسا : ابن خلدون هو الذي يجب أن يبقى ويؤكد عليه وعلى أثره العلمي في الفكر الاجتماعي ولكنه ولد في تونس وليس في الأندلس كما ذكر وهذا ناتج من الاعتماد على مرجع واحد ، ولابد من ذكر اسم كتاب ابن خلدون بدقة .
– سادسا : في تقويم آراء دوركايم لا بد أن نشير إلى خلفيته التي استقى منها أفكاره .
– سابعا : ليس من المستحسن في منهج دراسي إغفال الجهود العربية لوجود علم اجتماع عربي والإيجابيات والسلبيات التي مرت بها التجربة ، وبعض الرواد العرب في هذا المجال ، ومثله علم الاجتماع في المملكة العربية السعودية و بعض أعلامه .
– ثامنا : الوحدة الثالثة ( مناهج وطرق البحث الاجتماعي )
أـ في ص44 خطأ مطبعي الصحيح ( علم الاجتماع والمنهج العلمي)
ب. من ص46ـ48 مناسب .
ج. مناهج البحث في علم الاجتماع (ص49ـ51)
في هذا عدة ملاحظات منها :
_ ينبغي إعادة تعريف المناهج بأسلوب مناسب لهذه المرحلة ، والابتعاد عن الاستطراد في التعريف مثلا :
– منهج المسح الاجتماعي : دراسة المشكلة الاجتماعية عند بعض الأسر أو الطالبات أو الأمهات دراسة واقعية معاصرة بحيث تعكس نتائج الدراسة الظروف والعوامل الراهنة المرتبطة بالمشكلة.
– منهج دراسة الحالة : وهو أن تدرس الباحثة المشكلة الاجتماعية من خلال التركيز على حالة من الأفراد ، كحالة ضعف التحصيل الدراسي ، أو حالة الطلاق ، ويتتبع تراكم المواقف الاجتماعية ليصل إلى مراحل تطور المشكلة الاجتماعية عند الحالة ويتمكن من تعميم نتائج الدراسة على الحالات المماثلة في السمات والخصائص الاجتماعية للحالة محل الدراسة .
– المنهج المقارن : والباحثة التي تستخدم هذا المنهج يتبع أسلوبين للمقارنة هما : المقارنة بين مجتمعين مثل مقارنة بين الذكور والإناث في مشكلة التأخر عن الزواج ، أو عقوق الوالدين .
أو المقارنة بين فترتين زمنيتين : مثل المقارنة في دراسة الضعف الدراسي بين فترة ما قبل القنوات الفضائية وما بعدها وهكذا ،،.
– المنهج التاريخي: وهي دراسة المشكلة عبر مراحل زمنية معينة مثل تتبع ظاهرة عمل المرأة خارج المنزل ، أو تتبع عوامل مشكلة العنوسة وغيرها .
– المنهج التجريبي : أن تدرس الباحثة المشكلة الاجتماعية من خلال مجموعتين متجانستين بجميع الخصائص والسمات الاجتماعية العمرية والدارسية والأسرية والاقتصادية ، وتحاول معرفة أثر عامل من العوامل على سلوكها وعلاقاتها مثل أن تدرس الباحثة أثر الإنترنت على التحصيل الدراسي وتختار مجموعتين :
مجموعة من الطالبات تتعامل مع الإنترنت وتسمى المجموعة التجريبية
ومجموعة لا تتعامل مع الإنترنت وتسمى المجموعة الضابطة ، وتحاول الباحثة أن تحدد الفروق بين المجموعتين في اللغة العربية والدين والإنجليزي والرياضيات بشرط أن يكونوا في صف دراسي واحد وهكذا ،،،،،.
-ينبغي إضافة ( منهج تحليل المحتوى أو المضمون ) وهو منهج مهم تتدرب الطالبة على تحليل الصحف والمقالات والأنظمة لتفسير بعض الظواهر الاجتماعية .
– ينبغي أن تضاف فقرة مهمة جدا في هذا المساق وهي : (أدوات الدراسة ) : الاستبانة ، الملاحظة ، الملاحظة بالمشاركة ، المقابلة ، وذلك ليتبين الفرق بين الأدوات والمناهج ويتضح الترابط بينهما عند البحث وعند عرض الوحدات اللاحقة .
تاسعاً : مراحل البحث العلمي من ص52ـ60
هذا المبحث من أهم المباحث وهو الذي ينبغي العناية به وتقديمه للطالبات بأسلوب مناسب ومفيد ، فكثير من الطالبات يذهبن للجامعة ولا يعرفن معنى البحث التطبيقي ، والاهتمام بهذا المبحث يقلل من الفوارق بين نمط التعليم العام والتعليم الجامعي ويرقى بتفكير الطالبة و أسلوب التعليم الثانوي من مجرد التلقين إلى التفكير والإبداع ، ولكن للأسف عرض هذا الموضوع كان ضعيفا وغير مناسب ، وأقترح أن يعاد من جديد ويصاغ بأسلوب تطبيقي يمكن فهمه من قبل الطالبة في هذه المرحلة كما يمكن أن تجري عليه التطبيقات بسهولة ، ولذلك أقترح النموذج الآتي :
أ . اختاري المشكلة ثم عرفي مفاهيمها الأساسية ، ثم تمكني من صياغة عنوان مناسب ، مثل أن تختاري مشكلة ضعف التحصيل الدراسي عند طالبات المرحلة الثانوية ، ثم عرفي المقصود بالضعف هل هو في الرياضيات أو اللغة الإنجليزية أو أي مادة تختارينها ، ثم عرفي العوامل المقصودة بالبحث مثل العوامل الأسرية أو الدراسية أو كلاهما ، ثم وضع عنوان للبحث مثل ” العوامل الأسرية المؤثرة على التحصيل الدراسي للطالبات في المرحلة الثانوية “
ب. صياغة أهداف البحث ، وأهداف البحث عبارة وضع علاقة وتأثير بين المفاهيم في عنوان الدراسة .
ج. صياغة تساؤلات الدراسة ، وتساؤلات الدراسة عبارة عن تفسير لكل هدف من أهداف الدراسة .
د. مراجعة البحوث السابقة ، واذكر النظريات التي ينطلق منها البحث
د. تحديد منهج البحث ، على الباحثة أن تحدد المنهج المناسب لتحقيق أهداف الدراسة والإجابة عن تساؤلاتها .
هـ تحديد مجتمع البحث ، على الباحثة أن تحدد المجال المكاني والبشري للدراسة وحجم المجتمع بأسلوب إحصائي يضمن أن يمثل مجتمع البحث .
و . تحديد متغيرات البحث ، على الباحثة أن تحدد بدقة الخصائص والسمات والظروف الأساسية التي يمكن أن تؤثر في مشكلة البحث .
ز. تحديد أداة الدراسة ، فهل تعتمد على الاستبانة أو المقابلة لا بد من تحديد الأداة المناسبة للبحث .
ح. جمع البيانات من مجتمع البحث
ط. إدخال البيانات التي حصلت عليها الباحثة في الحاسب الآلي .
ي. تحليل البيانات تحت إشراف من متخصص توجه الطالبة تحو تحقيق أهداف الدراسة .
ك. صياغة النتائج النهائية وطرح الاقتراحات والتوصيات .
عاشراً : نموذج استبانه ص57ـ58
أقترح أن توضع نموذج لاستبانه بحث في آخر الكتاب الأول تأخذ بالملاحظات الآتية أن تتبع الطالبة عند تصميم الاستبانة النقاط الآتية :
– تحديد المتغيرات بدقة ( البيانات الأولية )
– تحديد محاور الاستبانة بما يتلاءم مع أهداف البحث .
– الاهتمام بصياغة فئات كل تساؤل بأسلوب كمي تصاعدي أو تنازلي في جميع الأسئلة الترتيبية مثل( ممتاز، جيد جدا ، جيد )
– ترميز الاستبانة في الحاسب الآلي .
– وضع إرشادات حول جوانب القوة والضعف في الأسئلة المفتوحة والتحذير من الاستطراد بها لصعوبة قياسها .
– الإرشاد بضرورة أن تأخذ الباحثة بأداة بحث كيفية مثل المقابلة أو الملاحظة لتدعم وتفسر البينات الكمية .
أحد عشر : النظام الاجتماعي
لا أرى أن المؤلفة قد وفقت بصياغة العنوان ( النظام الاجتماعي ) فالنظام عادة في علم الاجتماع يشير إلى المعايير المنظمة للعلاقات والحقوق ، وأجزاء محددة من نسق عام مثل نظام الزواج في النسق الأسري ، ونظام التنشئة في النسق الأسري ، ونظام الادخار في النسق الاقتصادي ، وهكذا ولذلك أقترح أن يكون العنوان ( البناء الاجتماعي ) وعلى هذا تعدل العناوين اللاحقة في ص65إلى النسق الأسري عوضا عن النظام الأسري ، وفي ص71 إلى النسق الاقتصادي وليس النظام الاقتصادي وهكذا بقية الأنساق .
الثاني عشر : في ص63ـ64 عناصر النظام الاجتماعي
يوجد عدة ملاحظات من أهمها :
-ضعف الصياغة وعدم الدقة في اختيار المصطلحات
-نقترح تعديل العنوان ” خصائص النظم إلى خصائص البناء الاجتماعي “
الثالث عشر :
أ . النظام الأسري أقترح أن يضاف إلى ما ذكر ما يتعلق بالأسرة في المجتمع السعودي والتوجيه للقيم الإسلامية التي تحكمه ويكون الطرح بأسلوب مباشر ومختصر وواضح مثل نظام الزواج في الأسرة السعودية ، الاختيار للزواج ، القوامة ، عمر الزواج ، الزواج القرابي ، نظام التنشئة الاجتماعية ، النظام القرابي .
ب. النظام الاقتصادي : الملاحظة السابقة نفسها وأقترح أن يطرح بأسلوب مباشر ومختصر منها
– السلوك الاستهلاكي والسلوك التفاخري في المجتمع السعودي
– الادخار في المجتمع السعودي
– التعاون أو الخلافات بسبب المادة
ج. النظام السياسي : الملاحظة نفسها التركيز على المجتمع السعودي مثل :
– الانتماء والولاء للدين والقيادة والوطن وليس للقبيلة أو الإقليم
– نبذ العنصرية
– التحذير من المذاهب والأحزاب .
د. النظام التربوي : الملاحظة السابقة في التركيز على المجتمع السعودي مثل تجربة تعليم البنات في السعودية من منظور علم الاجتماع ، وإيجابيات وسلبيات القنوات الفضائية وأثرها على التحصيل العلمي للطالبات في مراحل التعليم المختلفة .
هـ النظام الخلقي : وأقترح أن يطرح في هذا المساق نظم وظواهر دينية وخلقية مهمة للطالبة في المرحلة الثانوية ، كما يمكن أن يركز على العمل المنزلي ، ومعاملة الخدم والمعاملات مع الناس ، العمل الخيري النسائي ، صلة الرحم ، الحجاب الخ .
الرابع عشر : السنن والنظريات الاجتماعية :
أقترح ؛حذف النظريات الاجتماعية والإبقاء على السنن الاجتماعية وذلك لأن فهم النظريات على طالبة في هذه المرحلة صعب وبخاصة أن العرض لم يكن مناسبا وفيه بعض الأخطاء أو غير الوضوح لذلك أرى حذف النظريات فهي تناسب المتخصص في هذا العلم أكثر من مناسبتها للمستوى الذي يقدم فيه الكتاب .
الخامس عشر : المراجع لم يذكر مراجع لمؤلفين سعودين لأن الكتاب لم يركز على المجتمع السعودي وهو المهم
مع الشكر والتقدير هذه ملاحظاتي على الجزء الأول أرجو أن تفي بالمقصود مع تقديري لجهد المؤلفة وحسن صنيعها فيما قامت به من جهد وفقت في بعضه وللجميع تحياتي
أما الجزء الثاني فلي الملاحظات الآتية :
– السادس عشر : ص12 يحتاج إلى إعادة نظر وبخاصة الفقرات 9، 10 ،11ج، 8
– التغير الاجتماعي ص15 أقترح ترتيب عناصر هذه الفقرة على النحو الآتي : تعريف التغير الاجتماعي / مع ضرب الأمثلة
الفرق بين التغير والتغيير الاجتماعي ، الفرق بين التغير الاجتماعي والتغير الثقافي ، عوامل التغير الاجتماعي مع الأمثلة ، وبهذا نساعد الطالبة على فهم هذا المبحث بدلا من الخلط بين التغير والتقدم والتطور والتغيير كما في الصياغة الموجودة ، مثال : التغير غير مقصود من آثار برامج التنمية أو المتغيرات الخارجية مثل التغير بنمط الجريمة أو التغير في العلاقات الأسرية ، أما التغيير : فهو مقصود من أجل التقدم والتطور في أي مجال .
– السابع عشر :التخطيط الاجتماعي والتنمية الاجتماعية :
– هل من الأهداف أن تخطط الطالبة لإنشاء حي نموذجي ؟ لماذا لا يكون الهدف أن تستطيع الطالبة التخطيط لميزانية الأسرة أو لبرامج مستقبلية للأسرة .
– قد يكون من المناسب دمج التخطيط مع التنمية ويطرح مسألة التخطيط للتعليم .
– الثامن عشر : المشكلات الاجتماعية ص29ـ 31
– ينبغي إعادة صياغة هذا الموضوع المهم من جديد وبوضوح بحيث يبرز الفرق بين الظاهرة والمشكلة الاجتماعية .
– أن يطرح في الكتاب نماذج للمشكلات الاجتماعية في كل نسق اجتماعي من أنساق المجتمع ، وأثر المؤسسات الحكومية والأهلية والخيرية في التخفيف منها .
– في الأهداف 3 أن تميز الطالبة بين الانحراف والجريمة؟كلام غير مفهوم لا بد من إيضاحه لأنه موهم .
– المغالاة في تكاليف الزواج ص32 أقترح تغير العنوان (تأخر الزواج في المجتمع ) ويكون من عوامل التأخر المغالاة في المهور، والتكاليف .
– سؤ استخدام الطلاق ، أقترح أن يكون العنوان ( المشكلات الزوجية) ويذكر أنواعها والعوامل المرتبطة بها مع اختصار المقولات والأفكار والتركيز على المقولات والأفكار والنتائج في البحوث والدراسات الاجتماعية .
– حبذا عدم ذكر الأسماء في كتب دراسية مثل عبد العزيز المسند ، ناصر الداود ،
– ص47الكتاب معد للطالبة وليس للطالب ومن هنا لا يذكر مشكلة إيجاد المعلم الخ .
– مشكلات الأيدي العاملة الأجنبية :
– نقترح تعديل العنوان إلى ( المشكلات الاقتصادية ) ومنها : انتشار السائقين والخدم ، ومن الأمور المهمة أسلوب المعاملة مع هؤلاء وضرورة الإحسان عليهم ، وكذلك مشكلات عمل المرأة .
– مشكلات الرشوة ، و مشكلات الفساد المالي ، التركيز على مشكلة الفقر ونقله من ص55 إلى هذا الموضع .
التاسع عشر : تعريف الحضارة والثقافة ، خصائص الثقافة الإسلامية ، ثمرات الثقافة الإسلامية ، التراث الثقافي : كل ذلك نقترح دمجه مع بعض واختصارها وضمها إلى مبحث التغير الاجتماعي ويعدل العنوان إلى (التغير الاجتماعي والثقافي ) وهذا يحقق مزايا كثيرة .
العشرون : الخدمة الاجتماعية وتعريفها وفروعها وكذلك طرق الخدمة الاجتماعية ، مجالات الخدمة الاجتماعية العرض والمضمون جيد ، وقد يكون من المناسب أن يضاف بعض مجالات الخدمة مثل الخدمة الاجتماعية في مجال الجمعيات الخيرية ومؤسسات الطفولة ، الخ
ولكن ليس من الأهداف المناسبة أن تقوم الطالبة مع زميلاتها بإنشاء وقف صغير لأن للوقف مجالاته وشروطه ولكن قد يكون المقصود مشروعا خيريا صغيرا .
أما الباب العشرون الخدمة الاجتماعية في المملكة فأرى حذفها لعدم مناسبتها لمجال كتاب مدرسي .
الحادي والعشرون : ما ذكر في الباب الحادي والعشرون من نماذج من النساء لا أعتقد أن زبيدة بنت جعفر المنصور هي النموذج المناسب لجيل بناتنا ، هناك من أمهات المؤمنين ومن الصحابيات رضي الله عنهن جميعا .
وهذه ملاحظاتي على الجزء الثاني من الكتاب وهذه الملاحظات لا تقلل من الجهود التي بذلت في إعداده ولكن هذا جهد البشر وهناك ملاحظات على ملاحظاتي هذه وشكرا للجميع .
أخوكم
أ.د. إبراهيم بن مبارك الجوير
بل مشاعر الوفاء
بسم الله الرحمن الرحيم
بل مشاعر الوفاء
سعدت بقراءة المقال الجميل الذي نشر في المجلة العربية في عددها 355 الذي صدر في شهر شعبان 1427هـ سبتمبر 2006م والذي كتبه الأخ والصديق الشاعر والمؤلف والكاتب الشيخ عبد الله بن سالم الحميد تعقيبا على الكتيب الذي أصدرته المجلة العربية والذي حمل الرقم 114 وصدر مع عدد المجلة لشهر جمادى الآخرة 1427هـ يوليه 2006م والذي حمل عنوان “مشاعر أب في رسائل حرى” لأخيكم الضعيف الذي يكتب هذا التعقيب الآن ، تلك الرسائل التي لقيت من قراء المجلة صدى لم أكن أتوقع بعضه ، فقد وصلتني رسائل ومكالمات كثيرة من أناس أعرفهم ومن آخرين لم أتشرف بمعرفتهم من قبل ، وغمروني بمشاعر فياضة وعبروا في تلك الرسائل عن أن ما كتبته لابني لم تعد رسائل خاصة بل إنها عبرت عن مشاعر كل أب ، كل أم ، كل أخ ، كل صديق ، كل ابن ، يمر بالتجربة نفسها أو قريب منها التي مررت بها بصفتي أب أو مر بها ابني أو أسرتي ، وسألني عدد منهم إن كان لدي رسائل أخرى سواء لغيره من الأبناء والبنات في مناسبات مختلفة ومدى إمكانية نشرها ، ولما ذكرت لهم نعم إن عندي رسائل متعددة عبر مراحل حياة أولادي المختلفة ، ورسائل إخوانية ولكن تلك الرسائل التي نشرتها المجلة كانت في موضوع واحد تقريبا وفي وقت متقارب وتناسب كثير من الناس ، وقد سلمتها للمجلة كما هي بلا تغير وجاءت عفوية صادقة غير متكلفة وعندما كتبتها كان ذلك بحرقة صادقة وما كان في الذهن أن تنشر أبدا ، وتعقيب الأخ عبد الله بن سالم الحميد لي حوله النقاط الآتية :
1- الأخ الشيخ عبد الله معروف بمتابعته الجيدة لكل ما ينشر من مقالات وكتب في المجالات التي يجيدها سواء في المجال الشرعي الذي هو تخصصه أو في الشعر والأدب الذي يجيده ويهواه أو في المجالات الاجتماعية التي يتعايش معها.
2- الأخ عبد الله مشهور بوفائه، ودماثة خلقه، وحسن أدبه ، وصدقه مع نفسه ومع الآخرين ، وهو لهذا يقيس الناس على نفسه، ويحسن الظن في إخوانه ،ويلتمس لهم العذر حتى لو قصروا معه، و لهذا لا تستغربوا كيف تلقى تلك الرسائل ، ولا كيف وجدت صدى في نفسه ولا الإطراء الذي شمل به كاتب تلك الرسائل لا على أن ذلك الكاتب يستحق ذلك ولكن هذه نظرته الصادقة فيه لأنه ينظر من خلال منظوره الخاص ، وتعرفون أن الشاعر قد قال : وعين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدى المساوئ
3- استعرض الأخ عبد الله بعض الذكريات من أيام الدراسة في معهد الرياض العلمي والتي كانت من أخصب مراحل البناء العلمي والثقافي في حياتنا حيث كنا نتبارى في التحصيل العلمي والثقافي وفي القراءات العامة في كل الفنون تقريبا وكنا نتبارى في إبراز ذلك في الأنشطة الأديبة والثقافية ، في قصائد وقصص ومقالات ونقد وأدب وحكم ، كان التنافس يسوده روح الأخوة والحب والثقة المتبادلة ، وبقيت تلك الذكريات وتلك العلاقة قوية قوة العلم والثقافة والأخلاق التي شجعنا عليها أساتذتنا ومشايخنا الكرام سواء في المعهد أو الكلية ، أو المركز الصيفي في المتوسطة الثانية ، وإذا كان الأخ عبد الله أشار إلى تلك الأيام الجميلة التي عشناها معه ومع عدد من الزملاء والمشايخ والعلماء ، فإنه يبعث تلك الذكريات لدى كثير من الزملاء والذين قد لا يتفق بعضهم مع ما ذكره في تلك الذكريات ولهم الحق في إبداء رأيهم .
4- ذكر الأخ عبد الله بعض الملاحظات حول الكتيب وكنت أظن أن الأخوة الكرام في المجلة سيكفونني مؤنة التعقيب على تلك الملاحظات لأنهم قد اجتهدوا وعملوا أشياء تعديله في أصل الموضوع حتى خرج هكذا وأنا غير كاره لما حصل ولكن لأبين ما حصل والذي أشير إلى الآتي :
أ. العنوان الذي وضعته للكتيب كان ” مشاعر أب ” فقط ولم أضف في “رسائل حري ” ولو كان الأمر بيدي لقلبت العنوان وسميته ” مشاعر حرى في رسائل أب” لأن صفة حرى تطلق على المشاعر وليس على الرسائل ولكن ما دام هذا اختيار العزيز أبي بدر أو أبي أسامة أو أي من الأعزاء في المجلة فهو نعم الاختيار .
ب. أنا ذكرت اسم الابن الدكتور أيمن في عنوان كل رسالة أو لأنه عميق في روحي وجدت أنني أذكره لأنني ما نسيته ولا أخاه أو أخواته فهم في قلبي وعقلي أبدا.
ت. العناوين من وضع الأخوة في المجلة وكنت قد طلبت منهم أن أطلع على المسودة ولكن يظهر أنني تأخرت في الطلب فقد أرسلت إلى المطبعة ولم يكن بالإمكان الاطلاع عليه قبل أن يخرج للناس بل هناك من اطلع عليه قبل أن أطلع عليه لأنه صدر أثناء الإجازة .
ث. في أصل الرسائل كانت كل رسالة تذيل باسمي وبتاريخ كل رسالة حال انتهائي من كتابتها، ولكن الزملاء في المجلة حذفوا الاسم والتاريخ، وقد وافق حذف التاريخ هوى في نفس الابن الدكتور ولست أدري لماذا ؟
ج. الرسالة التي كتبتها عن الوالد العزيز والأب الغالي مبارك رحمة الله عليه وجعل قبره روضة من رياض الجنة ، وجمعنا وإياه في مستقر رحمته كانت في الفترة نفسها التي كتبت فيها الرسائل إلى ابني وقد نشرت في حينها في صحيفة الجزيرة لكن من باب البر بأبي رأيت أن أقرن مشاعر البنوة بمشاعر الأبوة فهما ممتزجتان في نفسي .والقصيدة التي كتبها الأخ عبد الله وألقاه في جمعنا الكريم الذي يكرمني الزملاء به كل عام فهي مكرمة من مكارم الشاعر الكريم و تفاعل الزملاء الأعزاء جزآهم الله خيرا
5- أود أن أقدم شكري للأستاذ الأديب حمد بن عبد الله القاضي ، و الأستاذ العزيز سعيد الصويغ ، والزملاء في المجلة العربية تلك المجلة يتلقفها القارئ العربي في كل مكان ، وأشكرهم على سعة صدرهم ، حسن تقديرهم فلهم مني تحية وتقدير ومثله لكل من يقرأ حروفي الصادقة هذه والله يحفظ الجميع ويحفظ لهم .
أخوكم
أ.د. إبراهيم بن مبارك آلجوير
الرقاة والأحلام
سعادة الأخ الدكتور توفيق السديري وفقه الله
وكيل الوزرة للشؤون المساجد والدعوة ولإرشاد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أدعو الله أن تكون بخير وفي خير وإلى خير وبعد،،،،،
إشارة إلى المحادثة الهاتفية بشأن الرأي حول الرقاة والرقية تفسير الأحلام، والأطباء النفسانيين أود أن أشير إلى النقاط الآتية:
1- ينبغي تكثيف الإرشاد للناس بشأن هذه القضايا في خطب الجمعة والكلمات التي في المساجد والدروس وفي حلقات خاصة عير ووسائل الإعلام المختلفة حتى يكون عند الناس الوعي عنها ، وأن تفسير الأحلام ليس قطعيا وحتى ما يطلق عليه الرؤى الصالحة فإن تفسيرها ظني وليس قطعيا ، وكذلك آراء الأطباء النفسانيين فهي ظنيه وليست قطعية ،
2- لابد من تنظيم دقيق للرقاة وللمفسرين وللأطباء النفسانيين أما الأطباء فإن هيئة التخصصات الطبية معنية بإصدار التراخيص لمزاولة المهنة ومن لا يحمل الرخصة لا يحق له ممارسة المهنة وعليه فإن عددا من الذين يمارسون إدعاء الطب النفسي لا يحق لهم نظاما ممارسة ذلك وينبغي أن تقوم الجهات المختصة بحماية الناس منهم ، أما الرقاة والمفسرون فيمكن أن تكون لهم جمعية متخصصة أو مركز متخصص بإشراف الوزارة تقوم الجمعية بإصدار تصريح ممارسة الرقية أو التفسير وتضبط المسألة بالتصريح مثله مثل المحامي والطبيب مقابل رسوم وتسجيل ومتابعة .
3- الأسس كثيرة والمفسر يجب أن يكون على دراية باللغة العربية وآيات القران الكريم
والحديث النبوي ومعرفة الأمثال النبوية وفصل فيها الأمام ابن القيم في أعلام الموقعين
حينما يكون الشخص ضليعا وعالما بأحوال الناس والفرق بين الناس وطبائعها وعاداتها والشعوب
فهذا يكون عنده أمكانيه لتعلم تفسير الأحلام أكثر من غيره,
وهناك فرق بين الرسل الذين يعبرون الرؤيا وحيا ومن جاء من بعدهم من الصحابة من عبر فراسة وإلهاما
أما في العصور المتأخرة فلا يجوز أن يقطع الإنسان عن نفسه ويقول أعبر الأحلام إلهاماً
هذا في المقام الأول , المقام الثاني إن أكثر من يفسرون الأحلام يفسرونها من خلال محاولة فك رموز هذه الأحلام من خلال معرفتهم
بـ آيات القران والسنة فهذان شرطان أساسيان
وعلم النفس لايستغنى عنه وبخاصة مدرسة التحليل النفسي لايستغنى عنها لعالم تفسير الأحلام وكذلك معرفة الواقع الاجتماعي فعصر ابن سيرين والرؤى التي فسرها قد لا تكون مناسبة لعصرنا الحاضر وهكذا .
4- أما الرقاة فهم أخطر لأنهم يمارسون عملهم باسم الدين وتحت مظلة قراءة القرآن ومنهم المخلص السليم ومنهم غير ذلك وإذا لم تضبط المسألة فإن نتائجها خطيرة وما انتشار السحر والشعوذة والكهانة إلا من خلال التساهل في هذه الأمر فدخل فيه من غي أهله
5- أشكر لسعادتكم ثقتكم وأرجو أن يكون فيما أشرت إليه من إشارات ما يعين ، أعانكم الله وسدد خطاكم وتفضل أخي الكريم بقبول أزكي التحايا والله يحفظكم ويحفظ لكم
أخوكم
أ.د. إبراهيم بن مبارك آلجوير
مناقشة رسالة السريحة عن تجنب بعض الأعمال في المجتمع السعودي
بسم الله الرحمن الرحيم
تجنب بعض الأعمال في المجتمع السعودي
دراسة اجتماعية لأسباب بعد الشباب عن مهن سوق المستهلك في جدة
إعداد
سعيد بن فالح بن حمود السريحة
إشراف
أ.د.أبو بكر بن أحمد باقادر
د. إسماعيل بن عبد الحميد القشقري
متطلب من متطلبات الحصول على الدكتوراه في علم الاجتماع
مناقشة
أ.د. إبراهيم بن مبارك آلجوير
3/11/1428هـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين حبيبنا ونبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
فقد سعدت بقراءة هذه الأطروحة التي يقدمها لنا الأخ الدارس سعيد بن فالح السريحة بإشراف علمين بارزين لها إسهامهما في العلم ، وأسعد بصداقتهما منذ زمن ، أو على الأقل من جنب واحد ، وقد أفدت من قراءة البحث ووجدت فيه أشياء كثيرة من المعلومات والجهد المبذول والمحاولات الجادة لتحقيق الأهداف المرجوة منه ، وأشكر قسم الاجتماع في كلية الآداب ـ جامعة الملك عبد العزيز على التعمق الدراسي وعلى ترشيحي لأشرف بلقائكم هذا اليوم ، وتعرفون أن كل عمل بشري يعتريه بعض القصور ، والكمال لله الواحد القهار ، وأن هذه القصور أو التقصير قد لا يكون مقصودا وقد لا يكون تقصيرا أصلا ولكن وجهات نظر ، وما سأبديه هنا من ملحوظات على هذا العمل لا يعني بالضرورة أن رأي هو الصواب ورأي غيري هو الخطأ ولكننا تعلمنا في علم الاجتماع أننا يمكن أن نكون جميعا على صواب حتى ولو اختلفنا ، واختلاف الرأي قد لا يفسد للود قضية ،
وأبدأ على بركة الله
– العنوان جاء العنوان مباشرا في طرحه وقد يكون مناسبا لو كان محايدا وذكر العنوان ” موقف الشباب من بعض الأعمال ” ويجعل البحث هو الذي يقرر النتيجة
– ورد في العنوان تجنب وفي العنوان الفرعي “بعد” وفي مشكلة البحث ص4 “عزوف” وفي ثنايا البحث أشرت إلى “إبعاد”فهل ترسي بنا على بر يا سعيد
– في الملخص قلت إن هدف هذه الدراسة التوصل إلى صياغة نظرية عامة هل توصلت إلى نظرية عامة، هل حققت هذا الهدف، ألا تتواضع قليلا.
– في صفحة الشكر حبذا لو كان العنوان شكر وتقدير ثم بدأت بحمد الله وشكره أما أن يكون العنوان ” الحمد لله والشكر لله ثم تبدأ في شكر الأشخاص فكأنه غير لائق
– في الشكر أبوك وأمك يستحقان منك أكثر من الذي ذكرته لكن شد انتباهي أنك دعوت لهما بحسن الخاتمة ودوام الصحة، وكان الأولى لو قدمت دوام الصحة على حسن الخاتمة
– الملاحظة الأولى:
– الموضوع هل تظن أنها مشكلة مزمنة أو أنها مشكلة مؤقتة ؟ أو هل هي مشكلة أصلا ؟ عفوا عندما أطرح مثل هذا التساؤل فإني لا أتوجه بالسؤال للباحث فقط وإنما لأن من يحضر المناقشة أو يستمع إليها من طلاب وطالبات الدراسات العليا يهمهم أن تكون المناقشة تفيد الدارس وغبره ولأعطي فكرة عن البحث وموضوعه ” فقد حاول الباحث طرح بيئة سوق المستهلك وذكر نماذج منها مثل سوق أطقم الكنبات ، المطاعم، سوق الملابس ، سوق السجاد،سوق ورش السيارات ، وسوق الأدوات الكهربائية ، والأسواق الترفيهية الحديثة ، وأبرز ثقافة وقيم العمالة الوافدة ، ومن ثم انتقل إلى دراسة الشباب السعودي (العاطل ) وحاول إبراز ثقافة العمل عندهم ، ثم عرض الباحث في فصل خاص اتجاهات أفراد المجتمع المستهلكين نحو التعامل مع الشباب السعودي ومع العمالة الوافدة .ثم بدا مناقشة النتائج ، واستنتج ( وهذه نقطة مهمة ) أن الشباب السعودي يبتعد عن بعض الأعمال المهنية كان بسبب ثقافة وقيم العمالة الوافدة التي تعطي قيمة للعمل الفني وتعمل ليل نهار وتعيش في ظروف ومساكن سيئة وتصبر على أجواء صعبة ، وهذا ما جعل سوق العمل مغلقا أمام الشباب السعودي فابتعد الشباب عن العمل المهني ” هذا باختصار فكرة الدراسة الميدانية وفي هذا ملحوظات منهجية رئيسة وأخرى تفصيلية يمكن إيجازها فيما يلي :
– الملاحظة الثانية:
– هل الابتعاد أو البعد أو الإبعاد أصيل في ثقافة الشباب السعودي أم طارئ
– ما المنهج الذي اتبعته في هذه الدراسة ، المنهج يا أخي الكريم في الدراسات الميدانية لعلم الاجتماع محور أساس في تحقيق أهداف البحث والإجابة عن التساؤلات الرئيسة ، وهذا محدد ومرتكز أساسي لنجاح البحث ، ولكن لم يتبين لي منهج الدراسة على الرغم مما ذكرته في (119ـ123)فلم أجد إجراءا منهجيا وكأن الأمر اجتهاد شخصي بدون ضوابط منهجية ، هل منهجك المقارن أم، التاريخي أم المسح الاجتماعي أم دراسة الحالة ؟ لقد أغفلت اختيار المنهج وأصبحت الدراسة الميدانية غير مرتبة غير محددة وصعب فهم مراحلها ، ويوجد استطراد وخروج عن المشكلة ، وأصبحت تارة ترى صحفيا في السوق ,أخرى زائرا ، وتارة مستهلكا ، ولكن أين الباحث الاجتماعي النتيجة أن الدراسة أقرب إلى التقرير أو السرد القصصي، وسأتطرق إلى ذلك بالتفصيل في الملاحظات التفصيلية .
– لقد حاولت أخي الكريم أن تثبت من خلال دراستك الميدانية أن :(أن البطالة عند الشباب السعودي ، وابتعادهم عن بعض الأعمال المهنية في سوق العمل المهني ، كان بسبب تفوق العمالة الوافدة وقيمها الثقافية الإيجابية نحو العمل الفني في سوق السجاد وسوق الكنبات والمطاعم والورش) وقد حاولت أن تثبت هذا الافتراض بالمقارنة بين قيم وثقافة العامل الوافد( كما ذكرت في الجزء الثالث ـ الفصل الأول في سوق الأريكة ومطعم جحا وسوق الملبوسات والسجاد والأدوات الكهربائية) بالمقارنة بقيم وثقافة الشباب السعودي العاطل المؤهل تأهيلا جامعيا أو دبلوم أو ثانوية عامة أو ثانوية صناعية كما ذكرت في الجزء الرابع ـ الفصل الأول والثاني وبخاصة جدول 260
يا أخي الكريم في هذا قصور منهجي كبير في دراستك الميدانية، لأن المقارنة المنهجية السليمة في علم الاجتماع تتطلب وتشترط التجانس والتماثل في العينتين في البناء الاجتماعي والثقافي.
لقد استنتجت من خلا المقارنة أن البطالة عند الشباب السعودي وابتعادهم عن بعض المهن بسبب تفوق العمالة الوافدة بقيم العمل التي تعطي للعمل الفني وتحترم أوقات العمل وتقضي أوقاتا كثيرة في سوق العمل ، وهذا مما لا يمنح فرصة للشباب السعودي الانخراط في مثل هذه الأعمال في سوق المستهلك ،
يا أخي الكريم إن المقارنة بين ثقافة العامل الأجنبي الذي جاء من ثقافات متعددة ومتنوعة ومختلفة ، وثقافة الشباب السعودي غير منطقية وغير منهجية ، فالعامل الأجنبي على الأقل في معظمهم لا تحكمه الثقافة والقيم بقدر ما تحكمه ظروف وضع فيها ، أنت تقول إن عزوف الشباب السعودي عن العمل بالمطاعم والسجاد وورش السيارات كان بسبب تقبل العامل الأجنبي للعمل وقتا طويلا وسكنه في مساكن سيئة وغير نظيفة ( كما ذكرت ذلك كثيرا) فهل هذا عائد إلى الثقافة أم إلى ظروف الغربة التي لو مرًبها العامل السعودي لما كان بعيدا عن مثل ذلك ، إذا أضفنا إلى ذلك التباين بين ثقافة السعودي والوافد فتكون المقارنة غير منطقية أصلا .ثم كيف تقارن بين شباب سعوديين معظمهم لديه تأهيل جامعي ، أو دبلوم أو ثانوية عامة انظر(ص260) وبين عمالة وافدة يعملون في أسواق عمل لا تتطلب شهادة دراسية كما ذكرت في ص132ومرة أخرى في ص226هل الشباب السعودي الجامعي موجه للعمل في ورش السيارات وسوق السجاد ، هل الشباب السعودي المؤهل في معهد صناعي يمكن أن يشتغل في مطعم ، هل لي بعد ذلك أن أقبل النتيجة التي تردده كثيرا ” أن سبب البطالة عند الشباب السعودي هو ثقافة العامل الأجنبي والطاردة للشباب في المملكة .
الملاحظة المنهجية الثالثة:
تبين من خلال قراءة منهجية الدراسة في ص119ـ123) أن عندك مشكلة في فهم أدوات البحث الاجتماعي ، ومشكلة في ضوابط استخدامها المنهجية، يا أخي الكريم أدوات البحث هي المحور الأساسي في جمع البيانات الميدانية ، وإذا كان فيها خلل وقصور معنى هذا أن الثقة بالنتائج غير مرضية ، والأهداف لم تتحقق، والإجابة عن التساؤلات غير شافية ، انظر مثلا : في ص119 أنك اعتمدت على أداة الملاحظة بالمشاركة في جمع البيانات الميدانية لسوق العمل ، ومن خلال وصفك لآلية وطريقتك في الملاحظة والمشاركة لمجتمع البحث يتضح أنك لم تستخدم الطريقة الصحيحة لمعنى الملاحظة بالمشاركة ولا حتى طريقة استخدامها والاستفادة منها ،يا أخي الكريم الملاحظة بالمشاركة كما ذكرت وفعلت بكلامك وحديثك مع العمال والكفلاء وزيارة السوق والجلوس فيه.
إن الملاحظة بالمشاركة في مثل بحثك تتطلب منك أن تكون تارة عاملا في مطعم، وتارة أخرى عاملا في ورش السيارات وتارة عاملا في محلات السجاد والكنبات، هذه هي المشاركة الحقيقية، وهذه هي الملاحظة بالمشاركة المنهجية.
انظر بعض البحوث التي تناولت مجتمع البادية تجد الباحث عاش معهم في باديتهم وشاركهم الحياة العامة عندما أراد أن يستخدم الملاحظة بالمشاركة ، انظر إلى بحث الدكتور عبد الله غانم عن سجن الرجال عندما استخدم الملاحظة بالمشاركة عاش داخل السجن مع المحكوم عليهم فترة من الزمن وشاركهم في كل شئ ، انظر دراسة الدكتور محمد عاطف غيث عن القرية المتغيرة في مصر حيث عاش في قرية القيطون لمدة عام ليستخدم منهج الملاحظة بالمشاركة ، انظر أخي العزيز إلى بحث العميد الدكتور محمد السيف عندما أراد أن يستخدم الملاحظة بالمشاركة في دراسته عن العلاقات القرابية والتغير الاجتماعي فقد اختار موطنه الأصلي (عنيزة ) لأن هذا يمنحه فرصة المشاركة مع قرابته في العلاقات والسلوك، الذي عملته لا يتجاوز أن يكون مقابلة فقط وكثر الله خيرك
النقطة الأخرى المتعلقة بالملاحظة : أنك ذكرت في ص120 أنك استخدمت أداة الملاحظة في جمع بيانات ميدانية من أسواق العمل في جدة وهي سوق الأريكة ، وسوق السجاد ، وسوق ورش السيارات ، والأسواق الترفيهية ، أيها العزيز : أداة الملاحظة لتكون فعالة ومفيدة لا بد أن تكون في مجتمع مجاله المكاني محددا وصغيرا مثل الفصل الدراسي ، السجن ، المدرسة ، منزل الأسرة ، المستشفى ، بيد أن مجتمع بحثك واسع وكبيرو متعدد يصعب السيطرة عليه بالملاحظة ، إن ما عملته هدانا الله وإياك وأطلقت عليه ملاحظة لا يعدو أن يكون زيارة حقلية أو مشاهدة ، مما ببرهن أنك تخلط بين أداة الملاحظة وأداة الملاحظة بالمشاركة ، وتختلط عليك ولا تفرق بينهم ، وأي المعلومات في بحثك التي تحصلت عليها من أداة الملاحظة بالمشاركة وأداة الملاحظة .
– ونقطة أخرى في هذا السياق لقد ذكرت في ص122أنك استخدمت أداة الاستمارة لجمع بيانات عن الشباب السعودي ، وفي هذه الاستمارة (واسمها استبانة ) عدم ثقة في نتائجها ، لأن الاستبانة لابد أن تصمم بأسلوب منهجي سليم لكي نثق بالمعلومات التي تتحصل عليها عن طرق هذه الاستبانة ، ولكن نسأل :
– أ. أين مقياس الصدق الداخلي والخارجي للأسئلة ؟
– ب. أين مقياس الثبات ( ثبات إجابات المبحوثين) ؟
– ج. أين ترميز مقياس الاستبانة (لا يوجد) هل هو تصاعدي 4321أو تنازلي1234 انظر العلامة الملحق ص390وما بعدها
كيف نثق في استبانة وهي لم تخضع لهذه الإجراءات الضرورية ، لقد حاولت أخي الكريم أن تمنح الاستبانة (صدق) فذكرت لنا في ص123أنك وضعت أسئلة صدق المبحوث وكذبه ، يا أخي الكريم مقياس الصدق لا يكشف صدق المبحوث، أوكذبه ، إن مقياس الصدق من ناحية منهجية يكشف صدق بناء العبارة ،وهل تؤدي الغرض وهل هي مفهومة وواضحة وهل هي ترتبط بمحورها؟
أيها العزيز أحيانا توضع في الاستبانات أسئلة تأكيدية وليس أسئلة تكشف الصدق والكذب كما قد تتصور .
فمثلا عندما تسأل شخصا وتقول: هل تعطي قيمة للعمل المهني نعم لا
ثم تسأله مرة أخرى: هل يمكن أن تزوج ابنتك عاملا مهنيا نعم لا
إن إجابة السؤال الثاني تأكيد للسؤال الأول وليس لكشف الصدق والكذب
– ونقطة أخرى في المجال نفسه : ذكرت أيها العزيز في ص120 أنك استعنت عند جمع المعلومات بتقنية كميرا الفيديو وتصوير أربعة أفلام ،
– يا أخي لقد قرأت الدراسة الميدانية كاملة ولم أجد إشارة واحدة إلى معلومة مفيدة كشفت قضايا في مشكلة بحثك عن طريق التصوير لماذا تحاول أن تخدعنا ؟
من ناحية منهجية ينبغي عند تحليل الدراسة الميدانية أن تذكر وتشير إلى طريقة حصولك على المعلومات فمثلا تقول : عن طريق الملاحظة تبين كذا وكذا وعن طريق الاستبانة كذا وكذا ، وعن طريق التصوير تبين كذا وكذا وهكذا حتى تكون هناك مصداقية .
يا أخي الكريم إن طرحك للمعلومات الكثيرة والمتنوعة في الدراسة الميدانية كأنك تعد تقريرا صحفيا أو إخباريا عن سوق العمل يرتكز على رؤية فكرية دون التحقق من الصدق والمنهجية والموضوعية ، إن البحث في علم الاجتماع يتطلب إجراءات منهجية ولا يقوم على الظن والتخمين ، إن البحث الاجتماعي يرتكز على أدوات بحث منهجية منظمة لذلك لا يمكن قبول معلومة ميدانية حتى نعرف طريقة الحصول عليها .
– نقطة أخيرة في الملاحظة المنهجية الثالثة هذه :
– في موضوع قياس الاستبانة هناك خطأ منهجي فقد صنفت العبارات جميعها سلبية ما عدا رقم 26، 35،40،42،وهذا يؤثر على النتائج عند جمع العبارات ، وإخراج المعدل والمتوسطات فكيف نجمع عبارات إيجابية وسلبية سيختلف المقياس، انظر مثلا :
قوي جدا قوي إلى حد ما قليل غير موجود
+ قرأت كتبا جديدة
– تورط في مسكر
– معاكسات فتيات
لايمكن أن تجمع درجات عبارات سلبية مع درجات عبارات إيجابية لأن المقياس باتجاه السلبي فقط ، وتصبح درجات العبارات غير متزنة وغير مطابقة للمضمون، هل حكمت الاستبانة أين رأي التحكيم فيها .
الملاحظة المنهجية الرابعة:
ذكرت يا أخي في ص10ـ12 حوالي 25 مصطلحا وبالرغم من ذلك فقد أغفلت أهم مصطلحين يقوم عليهما بحثك وهما : تجنب بعض الأعمال ( ما الأعمال التي تبحثها ما الأعمال التي لا يرغبها الشباب لم أعرف الأعمال إلا من خلال استبانة البحث وليس من خلال المصطلحات أي في نهاية البحث، والمصطلح الآخر (مهن السوق) ما الأسواق التي حددتها في دراستك
المفاهيم والمصطلحات إجراء منهجي ضروري في الدراسات الميدانية لأنها تحدد عناصر وأبعاد المتغيرات المستقلة والتابعة وتوجد لغة مشتركة بين الباحث والقارئ.
الملاحظة المنهجية الخامسة:
= في مجتمع البحث ( عينة طالي العمل ) لقد ذكرت في ص122أن العينية 260 شابا سعوديا عاطلا، اخترتهم من المتقدمين لحملة وزارة العمل للتوظيف،
السؤال المهم هل اتبعت الأسلوب العلمي في اختيار العينة ؟
كم حجم المجتمع الكلي ؟ وهل هذه العينة ممثلة للمجتمع الكلي ؟ وهل هذه العينة ممثلة للذكور والإناث ؟ أوالدراسية.ستويات التعليمية أو للتخصصات الدراسية .
يا أخي الكريم: البحث العلمي لا يقوم على الاختيار العشوائي كما ذكرت في ص122 أما معنى العشوائية وهو الذي ظللت تردده وتفخر به ، فليس هو ما عملته ، بل معنى العشوائية في البحث أن تمنح جميع الوحدات ( الشباب) في مجتمع البحث فرصة الظهور في العينة ، ولا يكون هناك انحياز لبعضها دون الأخرى ، فهي عشوائية علمية مقننة وليست ظنا وتخمينا.والدراسة العلمية لا تقتصر نتائجها على العينة فقط وإنما فائدة البحث العلمي إمكانية التعميم ،ولكن إذا لم تكن العينة ممثلة فلا يوثق بنتائجها وبالتالي لا يمكن تعميمها .
الملاحظة المنهجية السادسة والأخيرة:
– هل أنت تقدم هذه الرسالة لقسم الاجتماع أم لقسم الاقتصاد ؟ سؤال برئ جدا
– أين مفاهيم ومصطلحات علم الاجتماع المشهورة في تخصص العلم؟
– أين صياغة مشكلة الدراسة في ضوء بناء وثقافة المجتمع السعودي ، فالمهنة ظاهرة اجتماعية ، وترتبط بثقافة المجتمع وقيمه ومعايره ، كما ترتبط بأنساقه الاجتماعية والسياسية والعائلية والثقافية ن والاقتصادية والبيئية .
– أين التفسير الاجتماعي لنتائج البحث لقد ركزت على التفسير الاقتصادي ومررت مرور الكرام على التفسيرات الاجتماعية
الملاحظات التفصيلية:
– عنوان الدراسة: يفترض أن تستخدم في صياغة العنوان لغة علم الاجتماع حتى يتبين للقارئ تخصصك مثل دراسة في علم الاجتماع الاقتصادي أو التنمية أو المهني أو الحضري
– علم الاجتماع لا يعنى بالأسباب وإنما بالعوامل المرتبطة ب
– تجنب وبعض الأعمال أشرنا إليها سابقا
– مشكلة الدراسة:
لا بد من تحديد مشكلة الدراسة بشكل علمي ودقيق وفي ضوء التخصص الذي تخصصت فيه. أين الإحصاءات الرسمية عن حجم فرص العمل ؟ أين الإحصاءات الرسمية عن البطالة عند الشباب السعودي؟
أين الأنظمة الرسمية التي تطالب بالسعودة وتسهيل فرص التوظيف
أين نتائج الدراسات السابقة التي تحذر وتؤكد وجود المشكلة ؟
أين صياغة المشكلة في ضوء نظريات علم الاجتماع وفي ضوء بناء وثقافة المجتمع السعودي ؟
أهمية الدراسة :
تقول يا أخي لا يوجد تفسير علمي لظاهرة تجنب العمل ص8
هذا يدل على أنك لم تقرأ الكتب الأساسية في النظريات الاجتماعية ، التي تفسر هذه الظاهرة وهي واضحة في نظريات علم الاجتماع ، أنظر مثلا كتاب (البناء الاجتماعي ) لأحمد أبو زيد الجزء الأول ـ فصل النسق الاقتصادي وستجد تفسيرا اجتماعيا علميا مقنعا لمشكلة بحثك .
إن الخطأ المنهجي الذي جعلك تشك بعدم وجود تفسير علمي أنكلم تحدد التخصص الدقيق لك في مرحلة الدكتوراه
– ما الفرق بين المشكلة والظاهرة ؟
– المصطلحات:
– أشرت فيما سبق بيد أني أقول هنا إذا كان لديك 25 مصطلحا غامضا تحتاج إلى تعريفه فهذا يعني أن الرسالة غامضة لا يفهما إلا أنت.
الجزء النظري:
يا أخي الكريم لقد ذكرت في هذا الجزء استطردات لا داعي لها فهي خارج مشكلة البحث ، وهي نقولات ليس هذا مكانها ، والجانب الميداني هو الإضافة العلمية لأي رسالة أقترح اختصاره والتركيز على : النظريات الاجتماعية الاقتصادية المفسرة لمشكلة الدراسة ، وثقافة المجتمع السعودي ، والعمل المهني
الدراسات السابقة :
لقد حاولت أن تذكر الدراسات السابقة ولكن ليس المقصود رصد بعض الدراسات وكأنها موضوع منفصل عن البحث الرئيس ، بل لا بد من عرض الدراسات السابقة بأسلوب منهجي سليم يتضح جوانب الالتقاء والاختلاف في الأهداف والمجتمع والمنهج والأدوات المستخدمة حتى يتبين الإضافة العلمية للباحث في التخصص
عينة المستهلكين:
ألا تعتقد أن هذه العينة خارج المشكلة، وهو استطراد، ثم كيف تم اختيار العينة هذه هل هي ممثلة لمجتمع البحث هل مثلت الذكور والإناث، الأحياء الراقية وغيرها الأسواق المتعددة الخ
الأساليب الإحصائية
كان ضروريا من ناحية منهجية أن تضع في الإجراءات المنهجية في (119ـ123) ففقرة خاصة توضح الأساليب الإحصائية المستخدمة في البحث ، وفائدتها العلمية ، يا أخي القارئ لا يفهم كيف خرجت بعض النتائج انظر مثلا ص243 مامعنى وما حدود عالي جدا أو شبه منعدم ومنعدم وكيف حسبت المعدل (المتوسط) هل حسبته متوسطا غير متحيز، يقسم المسافات بأسلوب علمي وقانون إحصائي يبدأ ب (5،) وينتهي ب (5،) ليكون (صفرـ5،) (5،ـ 1,5) (1,5ـ2,5) (2,5ـ3,5) (3,5ـ4,5)وهذا هو المتوسط بأسلوب علمي وقانون إحصائي متفق عليه في كتب الإحصائي ، أما إذا كنت عملت المتوسط أو المعدل بالرقم الصحيح فهذا ظن وتخمين مثل (0ـ1) (1ـ2) (2ـ3) (3ـ4) (4ـ5) وهذا خطأ.
متغيرات البحث:
للأسف كان يفترض أن تذكر في منهجية الدراسة، فقرة خاصة عن “متغيرات البحث ” ليعرف القارئ ما المتغيرات التي ارتكزت عليها عند تفسير بيانات الدراسة الميدانية، وما ذا تعني؟ يا أخي: وجدنا متغيرات في الدراسة الميدانية جعلت فهم البحث صعبا وغير يسير، فمثلا: ما المقصود بقيم العمل وما عناصرها (انظر الجدول 56ص322) المقصود بتفضيل التعامل جدول 54ص320
ما المقصود استشعار عدم القدرة في ص310 جدول 52 وغيرها كثير
يا أخي اتبع الإجراءات المنهجية في علم الاجتماع عند دراسة المشكلات الاجتماعية وضع فقرة عن متغيرات البحث وحدد عناصرها أما هذا البحث فهو خاص بك .
وثمة ملاحظة مهمة : لقد أغفلت متغيرا أساسا مهما وهو متغير الأسواق ( المطاعم، الزل ، ورش السيارات ، مواد الكهرباء، الترفيه)عند تحليل بيانات الشباب السعودي،طالبي العمل وكذلك بيانات المستهلكين ، ومتغير الأسواق لو اعتمدت عليه سوف يمنح بحثك إضافة علمية متميزة وبخاصة أن مشكلة بحثك تركز على سوق العمل ونوع المهنة .
وملاحظة مهمة أخرى : لقد قرأت وصفك لسوق العمل للعمالة الوافدة في سوق الكنبات وسوق السجاد ، وسوق الزل وورش السيارات ، وكان أسلوبا أقرب إلى التقرير الصحفي منه إلى البحث العلمي حيث لو أردت الأسلوب العلمي لأخذت سوق العمل على أنه مجتمع متكامل يتكون من عدة أنساق ثم تصف أنساق السوق واحدا واحدا مثلا تبرز النسق الاقتصادي بالسوق ، ثم النسق الثقافي ، ثم النسق الديني ، ثم تبرز نسق الضبط الاجتماعي والتربوي وهكذا .
وبعد فهذه بعض الملحوظات السريعة على الرسالة ، أرجو أن أكون قد وفقت في طرح وجهة نظري حولها ، وهي وجهة نظر خذوا منها ما يصلح واطرحوا ما لا يصلح ، أدعو لكم بالتوفيق وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم وصلى الله وسلم على نبينا وحبيبنا محمد وآله وصحبه أجمعين ، و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أ.د. إبراهيم بن مبارك آلجوير
أستاذ علم الاجتماع ـ جامعة الإمام
مناقشات الشورى لبدل السكن
العدد 2095 / 2011-10-07
> <
جريدة شمس
من نحن للإتصال بنا للإعلان معنا
عناوين 24 ساعة
جامعة الأميرة نورة تستقبل وزراء التعليم العالي الإسلاميين معترضو «الشورى» يتخوفون من مظهرية «بدل السكن» .. وزيارة لـ «تحضيرية» جامعة الملك سعود صباح «الروتين»! تطوير «تاريخية» الطائف لاستعادة الرونق
أقسام
الغلاف بلدنا 24 ساعة حكايات اقتصاد تغطية مجتمع الرياضة FLASH منوعات
كتاب العدد
دخول المستخدم
البريد الالكتروني كلمة السر نسيت كلمة السر؟
الأرشيف
<< October, 2011 >> Su Mo Tu We Th Fr Sa 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31
معترضو «الشورى» يتخوفون من مظهرية «بدل السكن»
الرياض. محمد التركي
كشف عدد من أعضاء مجلس الشورى لـ «شمس» أن المقترح المقدم من عضو مجلس الشورى المهندس محمد القويحص حول بدل السكن قد يساعد على حل مشكلة السكن مؤقتا مشيرين إلى أنه في المجمل مقترح قابل للنقاش في الوقت الذي يحتاج إلى دراسة معمقة وعقلانية تضع الأمور في نصابها، والأمر الذي اتفق عليه جميع الأعضاء أن جميع أعضاء مجلس الشورى مع المواطن في كل الأحوال وأنهم في أي وضع سيضعون جهودهم فيما يرون أنه يخدم المواطن فعليا لا شكليا.
عضو المجلس إبراهيم السليمان قال إن قرار بدل السكن إذا طبق على أرض الواقع سيكون له «أثر سلبي» مؤكدا أنه ورغم كون المسألة قيد النقاش حاليا إلا أن أسعار الأراضي والوحدات السكنية في اليومين الماضيين شهدت ارتفاعا، وفيما توقف البعض عن البيع حتى ينتظر نتيجة التصويت في مجلس الشورى.
حل مؤقت
العضو خالد السعوي قال إن المقترح قد لا يحل مشكلة السكن إلا أنه ربما يقلل ويساعد على تجاوزها بشكل مؤقت، كما يرى ألا يربط بدل السكن بمقدار الراتب الشهري، بل يصرف كمرتب مقطوع متساو بين جميع فاقدي السكن.
يقلل من نسبة الجريمة
ومن جهة أخرى يقول عضو المجلس الدكتور إبراهيم الجوير إنه يختلف تماما مع ما ذهب إليه زملاؤه من أن بدل السكن ستكون له تبعات اقتصادية، وأشار إلى أنه ينظر للأمر «من الجانب الآخر أي الجانب الذي سيعود على الأسر بالاطمئنان، وسيدفع الشباب نحو الزواج والاستقرار وبالتالي سوف تقل نسبة الجريمة والسهر والعنوسة، وتزيد بذلك إنتاجية الشباب والفتيات». وأشار إلى أن القطاع الخاص والمتعاقدين مع الدوائر الحكومية يصرف لهم بدل سكن فما الذي يمنع موظفي القطاع العام منه؟ وأضاف: «الذين يرون أنه حل مؤقت نقول لهم هو حل مؤقت ولكنه جميل أيضا حتى يأتي الحل الدائم خاصة إذا عرفنا أن 30 % من المواطنين عمن يمكلون سكنا وأغلبهم مثقلون بالديون التي ساعدتهم في بناء منازلهم
و70 % لا يملكون منازل من الأساس، فالقرار سوف يخفف عمن أرهقتهم الديون ويساعد على من لديهم منزل في تخفيف العبء عليهم»، وأكد أنه لن يكون هناك زيادات في أسعار الشقق، حيث سيكون المجال والخيارات مفتوحة لدى المستأجر وسيكون العرض أكثر من الطلب.
وأيد الجوير شمول الاقتراح للمتعاقدين؛ لأن «لديهم ديونا وبعضهم لا يمكلون سكنا».
تساؤلات بلا أجوبة
الدكتور أحمد المفرح عضو المجلس متوقف عن الحسم في المسألة، ويرى أن ثمة أسئلة تحتاج إلى إجابات، حول المستفيد الحقيقي من بدل السكن؟ وهل سيستفيد المتقاعدون؟ وماذا عمن راتبه 20 ألف ريال ومن راتبه 2000 ريال كيف ستكون التفرقة بينهما؟ وماذا عن موظفي القطاع الخاص الذين هم أكثر من يعاني من أزمة السكن؟.
الحاجة للدراسة
وقال العضو بكر باخشيم إن اتخاذ رأي في الموضوع يتطلب الاطلاع على دراسات معمقة حول الحالة، ويوافقه العضو بدر الحقيل الذي أشار إلى ضرورة توفر دراسات شاملة؛ لكي يمكن الحكم على المسألة حكما صائبا. بينما يرى العضو الدكتور حسن الشهري أنه يجب أن تتوفر أولا آليات تحكم سوق العقارات؛ لكي لا يكون لمثل هذا القرار آثار اقتصادية.
أما العضو خليفة الدوسري فيشير إلى الحاجة إلى وجود تنظيم للأمر يكفل الحقوق بمساواة، وأضاف في تعليقه حول التخوفات من أن ترتفع تكلفة البناء بعد تشريع الاقتراح «طريقة بنائنا اليوم تختلف عن الأمس ولا يمكن ربط ارتفاع الأسعار ببدل السكن».
الحل في التأمين
وقال الدكتور عبدالله بخاري «أرى أن التوصية لها أثر سلبي على الجانب الاجتماعي والاقتصادي، وبحكم تخصصي في السكن لن تكون هذه طريقة لحل مشكلة السكن، فلو تم توزيع الموازنة التي تنفق على بدل السكن إلى عشرة أعوام لقضينا على مشكلة السكن في تأمين مساكن منتهية بالتملك» واصفا المقترح بأنه «في ظاهره الرحمة وفي باطنه العذاب».
كل دائرة تتكفل بموظفيها
وكشف العضو عبدالوهاب المجثل أنه ضد التوصية، وأنه يؤيد أن تقوم جميع الدوائر الحكومية بتأمين مساكن لمنسوبيها كباقي الدوائر الأخرى من وزارة التعليم العالي ومن القطاع العسكري وتأمين العلاج.
بدل السكن لن يكفي
العضو نجيب الزامل تساءل هل من الأفضل أن يحصل الإنسان على سكن كريم ومطابق للمواصفات العلمية والبيئية والصحية والاجتماعية؟ أم يحصل على بدل سكن يعزز عادة الاستئجار مع الأخذ في الحسبان أن بدلات صغار الموظفين لن تكفي لدفع إيجار سكن لائق، بل حتى أقل من لائق، وسيحتفل تجار العقارات برفع مؤشر الأسعار نتيجة لسيل الطلب، وأنا مع البدل؛ لأنه إضافة مالية تنفع الموظف مع أن الغلاء المخطط سيأكله في النهاية، لكن لا أراه أبدا الحل المناسب للإسكان، الذي هو حق لا يمارى لكل مواطن خصوصا إذا كانت الدولة قادرة على تمويل مشاريع الإسكان.
ويقترح الزامل: «بناء مدن سكنية جديدة، تبدأ في الحال، هو أفضل من مدن اقتصادية واستثمارية مع أهميتها، فالسكن أول ما يربط الإنسان بوطنه. وأرجو أن أكون مخطئا حين أقول: إن من لا سكن له لا ارتباط له بأي أرض. لا أحب أن يكون هذا صحيحا، وأخاف أن يكون الواقع. لقد فاتتنا في بدايات التنمية فرصة من ذهب، يوم كان المال أكثر وفرة، والمرافق لم تتعقد، والبنية التحتية لم تتوسع وتتهتك كما هو حاضر الآن بكبريات المدن، والفرصة أنه كان في قدرتنا أن يكون هناك مشروع إسكاني ملحق مع كل وزارة، بمعنى أن تخصص أراض كافية لكل وزارة في كل منطقة وتبنى بها أحياء يتملكها الموظفون، ويكون على الوزارة التعامل مع موظفيها في خدمة وصيانة وأمن مرافق الأحياء. تصور لو أن هذا حصل فعلا لخرجنا بمدن جميلة رائعة التخطيط».
الرافضون للحديث
رفض العضو أسامة القباني الحديث عن الأمر إلى «شمس»، وكذلك اتخذ العضو حامد الشراري الموقف نفسه، وأيضا رفض الحديث كل من الأعضاء: حمد الدعيج، وخالد السيف. في حين قال عضو المجلس الدكتور أحمد الزيلعي إنه متوقف عن طرح رأيه في هذه المسألة لحين طرح الموضوع للنقاش رسميا وعندها سيتخذ رأيه مع «ما يناسب مصلحة المواطن والمصلحة العامة». ويشاركه التوجه العضو سالم المري .
عدد الزيارات: 740 اصوات: 4
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الأخ الكريم الأستاذ الدكتور خالد بن عبد الرحمن القريشي سلمه الله
رئيس الجمعية السعودية للدراسات الدعوية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أدعو الله أن تكون بخير وفي خير و إلى خير وبعد
إشارة إلى خطاب فضيلتكم بشأن تحكيم البحث الذي أنجزته الجمعية لصالح الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الموسوم ب” الاختلاط، مظاهره وآثاره وجهود هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في معالجته، دراسة تقويمية ميدانية “
يسرني أن أبعث إلى فضيلتكم مرئياتي حول البحث المشار إليه راجياً أن تكون وافية بالغرض وتسهم في تطوير البحث ونسأل الله أن ينفع به وأن يكلل جهودكم وجهود الهيئة بالتوفيق والسداد ، وتفضلوا بقبول تحيتي وشكري وتقديري
أخوكم
أ.د. إبراهيم بن مبارك آلجوير.
مرئيات حول بحث الاختلاط، مظاهره وآثاره
- لقد استفدت واستمتعت كثيرا بقراءة البحث القيم الموسوم ب” الاختلاط، مظاهره وآثاره وجهود الهيئة في معالجته “
- البحث مهم وتكمن أهمية البحث من موضوعه الذي هو من الموضوعات المطروحة في الساحة الاجتماعية والإعلامية والاقتصادية والسياسة ، وغيرها ، وكل يتحدث من وجهات متعددة ، ولأن الساحة العلمية بحاجة لبحث هذا الموضوع من جوانبه المتعددة ، وتصدي الجمعية لبحث هذا الموضوع وبطلب وتمويل من الهيئة وهي التي تواجه المشكلة في الميدان خطوة رائعة ندعو للجميع بالتوفيق .
- عندما قرأت البحث تصورت أن الأخوة الكرام في الجمعية كتبوا البحث مشكورين للهيئة ، وللمتعاطفين معها ، ولم يتيحوا فرصة لمن لا يحمل الهم نفسه أن يستفيد من طرح البحث ، حيث وردت عبارات تستبعد أولئك من المضي قدما في الاطلاع ، خذ مثلا ما ورد في المقدمة ص4 س9 ” لكن المنحرفين عن المنهج الإلهي والجاهلين به يريدون للمجتمعات الإسلامية أن تعيش عيشة البهائم في علاقاتها ” وس 12 يسعى المروجون لها سعيا حثيثا بقصد سيئ أو بجهل ” وس15 الدعوة للاختلاط ترد من الأعداء في سياق الحرب المعلنة على الأمة الإسلامية ” وغيرها من العبارات التي تجعل القارئ إما متعاطفا مع الفكرة التي يقوم عليها البحث أو يصنف من الأعداء أو أو وكنت أحبذ أن يصل القارئ على هذه النتيجة بعد القراءة وليس من المقدمة , تكرر هذا في ثنايا البحث وكأن الخطاب في البحث للنفس أو صدى لأصواتنا من غير أن نتيح الفرصة للصوت الآخر للتلقي .
- المفروض أن يكون البحث تقويما موضوعيا لجهود الهيئة ويكون الحكم على تلك الجهود في نهاية البحث من خلال ما توصل إليه البحث من نتائج ، ولكن لأن الباحثين متعاطفين مع تلك الجهود ـ وأنا لا ألومهم عاطفيا ولكن موضوعيا ألومهم وانظر في المقدمة نفسها ص5س4″ وحيث أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تقوم بواجباتها الشرعية والنظامية في حفظ الأخلاق والمساعدة على الانضباط في السلوك العام فقد بذلت جهودا عدة في معالجة هذه الظاهرة وما يصاحبها ” وهذه النتيجة في المقدمة لا يتمشى مع الهدف السادس كم أهداف الدراسة (إجراء تقويم لجهود الهيئة ) وتقويم أصح من تقييم .
- استمرارا لعرض وجهة نظر واحدة فإن الدراسات السابقة التي عرضها البحث مثلت وجهة نظر تعارض الاختلاط وثمة دراسات أخرى تعرض وجهة نظر أخرى أو بصور مختلفة ومن موضوعية الدراسة أن تعرض لدراسات تناولت الاختلاط بوجهات نظر.
- نحتاج إلى تحديد دقيق وتعريف الاختلاط المشروع حتى يتبين لنا الاختلاط غير المشروع أو أن كل اختلاط هو غير مشروع لا بد من تحديد وتحرير للمصطلحات الواردة في عنوان الدراسة بشكل دقيق.
- في المبحث الثاني ( الشبه الواردة حول الاختلاط ) بحث جيد ولكن ينقص هذا المبحث الإشارة إلى مصدر الشبه ، حبذا أن يشار إلى أن هذه الشبه أو تلك وردت في الكتاب الفلاني للمؤلف الفلاني ، ويوثق، أو نشر في الصحيفة الموسومة رقم وتاريخ للكاتب فلان وهكذا حتى تكون تلك الشبه لها وجود في الفكر أو الثقافة بشكل موثق، فهذا يعطي البحث قوة ومصداقية .
- هل الأحكام الواردة في البحث تتعلق بالأولي أو الأحوط، أو بمحرم أو مباح أو لا يجوز، لا بد من توضيح الحكم بالدليل وما فيه خلاف وما عليه إجماع حتى يكون الحكم مقنعا للقارئ.
- ورد في ص25 س1″ فقد أثبتت التجارب والمشاهدات الواقعية في علم النفس الحديث أن الاختلاط الخ ” ما هي تلك التجارب والمشاهدات الواقعية في علم النفس الحديث ” ثم استشهد البحث بما نشرته جريدة الأحد اللبنانية السؤال هل تلك الجريدة تمثل مرجعا لعلم النفس الحديث أو للتجارب والمشاهدات التي أثبتها علم النفس الحديث هل هناك دراسات .
- ورد في البحث كثيرا النقل من المراجع الثانوية مع وجود وإمكانية الرجوع إلى المصدر الأصلي ، والنقل من المصدر الثانوي قد يوقع في عدم الدقة لأن الناقل الأول قد لا يكون نقل العبارة الأصلية كما في الأصل ولكن بتصرف مما يناسب فكره أو بحثه فيقع الناقل الثاني في خطأ عدم التثبت في النقل وبالتالي في الحكم .
- أسماء المحكمين حبذا أن يكون في الملاحق وليس في متن البحث ، وعلى الرغم أن المحكمين ممن يحملون التوجه نفسه للباحثين وكان الأولى بحثا عن مزيد من الموضوعية التنوع في المحكمين تخصصات وتوجهات .
- عندما أراد الباحث أن يتحدث عن نشأة الاختلاط ص52 بدأ بأن الإسلام أعطى المرأة حقوقها كاملة، وهذا حق وذكر أنه مع ضعف تمسك بعض المسلمين بدينهم وهيمنة الحضارة الغربية على عقولهم ، وكنت أحبذ أن يشار إلى الواقع الاجتماعي السيئ الذي عشته الشعوب المسلمة والتي كانت بيئة صالحة لأفكار تخالف الشريعة الإسلامية ، والنقطة الثانية حبذا الإشارة إلى الثقافة الغربية وليس الحضارة الغربية لأن مسألة الاختلاط مسألة ثقافية ولكل مجتمع ثقافة ولكن قد يشتركون في الحضارة .
- في ص65 ذكر البحث أن “الاختلاط عادة غريبة وسلوك دخيل على ديننا وقيمنا وعاداتنا الإسلامية ” وهذا كلام إنشائي، ما الفرق بين ديننا وقيمنا وعاداتنا الإسلامية، ثم ما المقصود بالاختلاط هنا هل هو الاختلاط غير المشروع ؟ وهل أدخله الاستعمار فحسب ؟
- ما المقصود بالتعليم الخاص ؟ هل الأهلي ، أم المدارس العالمية ، أم التعليم الخاص لذوي الاحتياجات الخاصة ؟.
- على أي مصدر اعتمد البحث أن فئة العلماء أمثر الفئات معرفة بمشكلات المجتمع ،وأن المسؤولين في الجهات ذات العلاقة أقرب الفئات احتكاكا بقضايا الاختلاط ؟ص159.
- يلاحظ أن من قوم عمل الهيئة هم أفراد الهيئة أنفسهم وهذا خلل منهجي في عملية التقويم ومن بعدهم طلبة العلم المتعاطفين مع الهيئة فأين التقويم الموضوعي الذي قد يبين الواقع ويقومه.
- ويحتاج البحث إلى مراجعة لغوية لتصحيح بعض الخطاء اللغوية والنحوية والأسلوبية، كما تحتاج بعض العبارات إلى الخفيف من حدتها وبخاصة الموجهة للمخالف حتى يتمكن من الاستمرار في القراءة.
- وبعد فإن هذا البحث المفيد والقوي يعتبر إضافة علمية وإجرائية تدعم مسيرة الدعوة والهيئة ، ولا تقلل منه تلك المرئيات التي قد تكون وجهة نظر خاصة ، قد يؤخذ بها أو بعضها أو تترك ، ولكني من باب الحرص على إنضاج البحث وموضوعيته ، والرغبة في الاستفادة منه كتبت ما كتبت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .