الملك عبدالله

الحق ما شهدت به الغرباء ،( تحوير مقصود فليس كل غريب عدو ) فعلا الملك العادل عبد الله بن عبد العزيز رجل المرحلة ، قوة في غير عنف، وعدل من غير ظلم ، وحلم من غير ضعف، واختيار جامعة جورج تاون وهي الجامعة الواشنطينة العريقة ، المعروفة برصانتها العلمية ، اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله أقوى شخصية مؤثرة في العالم الإسلامي  ، من قبلها اختير من بين أكثر قادة العالم تأثيرا في مسيرة العالم ، يدل فيما يدل عليه على المكانة السامقة للملك عبد الله ولما تحمله المملكة العربية السعودية من مكانة وقوة ، فهو قائد هذه البلاد ، وهذه البلاد تضم الحرمين الشريفين وبها مهد الإسلام وقلب العروبة ، وتحكم يشرع الله وتتحمل مسؤولية رعاية الحجاج و المعتمرين والزوار، ويتجه المسلمون في بقاع الأرض قاطبة إلى قبلتهم في صلاتهم وتتعلق أفئدتهم بكل ما يربطهم بإيمانهم ، فلا يكون غريبا أن تكون للملك والمملكة زمام القيادة في العالم الإسلامي ، وإذا أضفنا إلى ذلك ما يقوم به الملك العادل من جهود في سبيل نشر ثقافة السلام  و التعايش بين الناس عن طريق مبادرته في الحوار يبن أتباع الأديان ليقول لكل الناس ، إن العالم لا ينبغي أن يعيش صراع حضارات بل تكامل الحضارات ، لا ينبغي أن يتصارع أتباع الأديان بل كل يحترم الآخر ، ويتعايش معه لعمارة الكون ، إنه يسعى لبناء مجتمعه بناء يتمسك بمبادئه وشريعته، وينطلق في ميادين الحضارات ويأخذ  من هذه وتلك ما يفيد ويبتعد عن الضار ،إنه يقود شعبه على مبدأ “الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها ” أما القوة الاقتصادية للمملكة فهي عامل مهم أيضا يضاف إلى المؤهلات التي أهلت المملكة لتبؤ مركزا قياديا في العالم ولكن هناك دول لديها الإمكانات نفسها التي تملكها المملكة ولم تسخر تلك الإمكانيات في مصلحة شعبها وتنمة بلدها،  بيد أن قيادة الملك عبد الله للتنمية في المملكة وسط ظروف بالغة الصعوبة ،ومتغيرات متسارعة تهوي بأقوى الاقتصاديات العالمية ، قيادته في وسط كل هذه الظروف والتجاوز ببلاده أزمة الاقتصاد العالمي مفخرة تسجل في سجل هذا القائد القوي  بإيمانه بربه وثقته به ثم هذا التلاحم بينه وبين معاونيه من أصحاب السمو وأصحاب المعالي والسعادة وبينهم جميعا وشرائح الشعب السعودي الذي يؤمن بربه ثم يثق في قيادته ، ويتفاني من أجل أن تكون توجيهات هذا القائد الحكيم تنفذ في الواقع عملا وتنمية وإنتاجا وتفاعلا وحماية وحبا وتقديرا

إنني أرى أن هذا التقدير من الجامعة هو تقدير للجامعة ودليل على موضوعية حكمها أما حبنا وتقديرنا وثقتنا في قيادتنا فهي متأصلة متجددة حفظ الله قادتنا وبلدنا والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل 

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.