المجتمع المستقر يتكون من طباقات ثلاث طبقة غنية وهي تشكل حوالي 20% وطبقة فقيرة وتشكل حوالي 20% وطبقة وسطى وتشكل حوالي 60% وهذا أمر طبيعي في معظم المجتمعات المستقرة ، ولا يعني هذا أن يكون كل أفراد هذه الطبقة أو تلك متساوين بل قد يكون بينهم تفاوت كبير ولكنهم يندرجون تحت سم هذه أو تلك وقد نجد أن أسرة من الطبقة المتوسطة أقرب إلى الغنية وأسرة أخرى من الطبقة نفسها أقرب إلى الطبقة الفقيرة فلو ورسمنا رسما يوضح ذلك لجعلنا (الطبقة الغنية ـــــــــ/ــــــ/ــــ/ـــ/ـــ/ــــ/ــــالطبقة المتوسطةــــــــــــــ/ـــــــ/ـــــــ/ـــــــ/ـــــــ/ــــ الطبقة الفقيرة وفي الغالب الذي يقف مع الطبقة الفقيرة ويتلمس احتياجاتها هم الطبقة المتوسطة لأنهم أقرب إليهم نسبا ومستوى وسكنا وصلة ، وتتعامل الطبقة الغنية في الغالب مع المؤسسات في إيصال الصدقات أو نحوها ، الذي حصل نتيجة لخسائر سوق الأسهم والتضخم الاقتصادي أن الطبقة المتوسطة تآكلت ، قسم صغير منها استفاد وانضم للطبقة الغنية ، والقسم الأكبر انضم للطبقة الفقيرة أويكاد ، وهذا يعني أن تلك الطبقة التي تعنى بالطبقة الفقيرة أصبحت بحاجة إلى من يعنى بها ، ونتيجة لذلك لتآكل الطبقة المتوسطة وهي الشريحة الأكثر في المجتمع وهي دعامة استقراره ،يدب الخلل في المجتمع واستقراره النفسي والاجتماعي والاقتصادي والأمني والثقافي وغيره ومن هنا فلا بد أن ننظر إلى الأمر لا على أنه أمر عارض أو يمس فئة صغيرة من الناس بل على أنه أمر يهم البلد يهم المجتمع يهم كل إنسان سواء أكان غنيا أو فقيرا لأن الأمن والاستقرار مطلب للجميع ، وله ما بعده على المدى القريب والبعيد وأحسب أن الخطوة التي خطتها الحكومة الأمريكية بإنقاذ ما يمكن إنقاذه في خطة الإنقاذ ب700مليار دولار لن تغيب عن أذهان المخططين في كثير من دول العالم، حيث لا بد من التدخل الحكومي الفاعل لمعالجة الوضع ، وما فعلته الحكومة الأمريكية إعلان صريح بسقوط الرأسمالية بعد سنوات من تمجيدها لسقوط الشيوعية ، ولكنها المسيرة التي لا محيد عنها إذا ابتعدت عن الفطرة .
لسلام في الختام