مجلة اليمامة

عبدالله بن عبدالعزيز: ملك الإصلاح.. والتطوير         

   نهج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الإصلاحي والتجديدي أحدث نقلة كبيرة في حياة المجتمع السعودي، قد تغيرت مفاهيم كثيرة وطرحت معالجات جريئة للتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأطلقت مبادرات شجاعة للتطوير والتحديث والانفتاح:

[ إلى أي مدى في نظركم أحدث منهج الملك عبدالله تغييراً إيجابياً في المجتمع السعودي؟

 الملك عبد الله بن عبد العزيز يقفز بالمجتمع السعودي قفزات هائلة في مضمار التقدم وهو يكمل مسيرة رائدة لقادة هذا البلد الكريم بدءا من المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله ومرورا بأبنائه البررة رحمهم الله الذين أبلوا بلاء حسنا في المسيرة المباركة ، وكان الملك المصلح عبد الله بن عبد العزيز ساعدا أمينا ومشاركا فاعلا فيها ، ويعتمد الملك عبد الله في منهجه على أساسيات : منها العقيدة الإسلامية بصفائها وسموها وعظمتها ، والشريعة الإسلامية بشمولها وسماحتها و وسظيتها وعدلالتها ، كما أن من الأسس التي اعتمدها حفظه الله المبادئ التي قامت عليها المملكة العربية السعودية ، وثبتها الملك المؤسس وأبناؤه ، وصدرت في نظام الحكم في المملكة ، كما يؤمن بالتغير الايجابي الذي يبني ولا يهدم ويصلح ولا يفسد ، ويقدم ولا يؤخر وينهل من مصادر العلم والمعرفة إيمانا بأن الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها فلا اغلاق بل انفتاح وتسامح ولكنه الانفتاح الرشيد والتسامح بعزة وثقة ، وهو منهج إيجابي مثمر أثمر عن وعي اجتماعي كبير في المجتمع السعودي وأحدث نقلة نوعية في أسلوب حياة الناس وتفكيرهم ، ومن أهم أسس التنمية هي تنمية الفكر وجعل الناس يبدؤون بالتساؤل والتفكير والعمل بصدق وجد وإنتاجية

> وما المجالات التي شهدت أكبر النقلات والتطورات؟

أحسب أن  المجلات التي شهدت أكبر النقلات هي في مجال التعليم وبخاصة التعليم العالي ، فمن ثمان جامعات إلى خمس وعشرين جامعة حكومية وإلى مبتعثين في كل قارات العالم في التخصصات التي يحتاجها البلد وكل التخصصات مهمة ويحتاجها البلد ولك أن تتصور النقلة النوعية التي يحدثها التعليم العالي في الداخل والخارج في التفكير والسلوك  والمنطلقات 

[ وكيف ترون قدرتنا على التعامل مع تحديات عصرنا الكثيرة من خلال النهج الذي يعمل الملك عبدالله على ترسيخه وتعزيزه؟

 نحن لسنا بدعا ولا جديدين في التعامل مع الأمر ، فالبلد مر بتجربة التعليم العالي منذ أكثر من نصف قرن، وكذلك تجربة الابتعاث ، وتأثير الإعلام وغيرها من المؤثرات ولكن ما يمر به العالم اليوم من زخم  وضغوطات ،داخلية وخارجية ،شئ غير عادي ةيحتاج إلى جهد ووعي وإتقان وتخظيظ، و مثلما أثبتنا قدرتنا في التعامل مع التحديات في السابق فإن النهج الذي يعمل الملك عبد الله على ترسيخه وتعزيزه سيزدنا رسوخا وقدرة وتمسكا وتماسكا ، وسيمكننا من تجاوز كثير من العقبات والتصدي لكثير من التحديات والمضي لتحقيق حلم القائد بثبات وروية .

الأستاذ الدكتور إبراهيم بن مبارك آلجوير

عضو مجلس الشورى أستاذ علم الاجتماع

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.