ونحن نمر بفتنة من سلم فيها قولا وفعلا فهو السليم وهناك أناس فتنوا في هذه الفتنة بقول متطرف أو فعل متطرف هذا القول أو الفعل قد يكون له عواقب وخيمة هناك من أقصوا الآخر ومن حكموا على الآخر هناك من تبنوا رأيا أواحديا من هذا الفريق أو ذاك، هذه الأمة لها ثوابتها العقيدة والشرعية والسياسية والاجتماعية لها منهج رضيته منذ بعث المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وسارت عليه الأمة منذ ذلك الحين وعندما أسس المؤسس رحمة الله عليه هذا الكيان أسسه على أسس ثابتة من هذه الثوابت وإذا جاء متطرف باغ من اليمن أو اليسار من هنا أوهناك عبر قذيفة نارية أو كلمة مدمرة فإن هذا الغلو والبغي ينبغي الرجوع عنه إلى الحق
-الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل
-المعصوم عليه الصلاة والسلام قال خير الخطاءين التوابون
-ومن بعده صلى الله عليه وسلم فلا عصمة له
-والفتنة لا تؤمن على الحي، والمسلم مأمور أن يدعو ربه ” اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك “
– التوبة النصوح تتطلب أمورا ثلاثة: الإقلاع عن الذنب، والندم على ما فات، والعزم على عدم العودة.
-ما يجب علينا فعله تجاه من رجع ؟
الترحيب به، فتح الصدور، عدم تذكيره بأخطائه، تشجيعه على سلوك السبيل القويم، تأهيله نفسيا واجتماعيا واقتصاديا
نقله من البيئة الجاذبة له لسلوك السبيل المعوج إلى بيئة تدله على الخير وتأمره به وتساعده على نفسه.
– ونقطة مهمة حول الموضوع: هناك أناس عندهم معاناة على نحو ما ولديهم من الولاء والإخلاص ما جعلهم بعيدين عن بؤر التطرف والغلو ومثلما يمكن أن نلتفت إلى من تاب وأناب بعدما أخطأ حبذا لو تكون هناك دراسات والتفاتات لأحوال هؤلاء الناس ورفع بعض معاناتهم من دون أن تكون بعض الظروف تدفعهم إلى الغلو العملي أو تجعلهم يفكرون أو يتعاطفون
– المؤمن هو من فرح بالتائب واستغفر للمذنب ودعا المدبر وأعان المحسن وهذا هو ما ينبغي أن يقوم به كل فرد منا