رمضان أنت الوافد المتجدد في أمة الإسلام ضيف يحفد
لما حللت على القلوب أحلتها طهرا يفيض ورحمة تتجدد
هذا هو رمضان الخير والنفحات يدعو المسلم ربه شهورا ليبلغه رمضان، ويدعو الله شهورا ليتقبله منه، نعمة من نعم الله على المسلمين أن أنعم عليهم بهذا الشهر الكريم، تسمو فيه النفس وتنعتق من أهوائها، وتسنم ذرى الحرية حرية الروح التي تعشق الجمال الآخذ في السمو والرفعة التي تحف بالشهر الكريم، إن أعظم أثر نفسي واجتماعي للصوم أنه يأخذ النفس البشرية في مدا رج التقوى وهذا أعظم تربية للنفس وتزكية لها ألم يقل البارئ جل وعز ” يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ” وإذا وصل المرء إلى درجة التقوى فهذه غاية من غايات المسلم لأنه يضمن راحة النفس وطمأنينة القلب وحسن العاقبة والقبول ” إنما يتقبل الله من المتقين ” والصوم ليس إمساكا عن الطعام والشراب فحسب ولكنه حبس النفس عن أهوائها وغوايتها، تغير نظام الجسم والنوم والعادات والتقاليد و نمط الحياة لترحل في معسكر تدريبي لمدة شهر تتعود على الحياة مع الجماعة وللجماعة تصوم معهم وتفطر معهم وتصلي معهم وتتعايش مع همومهم وتحس بأحاسيسهم، وتشعر أنك جزء من كل يتحرك فيك ومنك وفيهم ومنهم،
والصيام يقوم بوظيفة التوازن المادي والروحي في حياة الإنسان، ذلك الإنسان الذي أفرط في الشهوات والملذات يأتي الصوم ليقوم من سلوكه، ليعرفه بنفسه ليقول له إن النفس لأمارة بالسؤ وأنت إنسان مسلم لم تخلق عبثا وإنما أنت شاهد على هذا الكون مسؤل مسؤولية مباشرة عن خلق الله فيه أنت لست شخصا عاديا يمضي بك الدهر أنت واسطة العقد في هذا العالم بما حباك الله من عقيدة وشريعة تحب الخير لكل الناس وتود لهم أن ينعموا بمثل ما تنعم به من خير لأن رسالتك رحمة للعالمين، ومن رسالته رحمة للعالمين لا بد أن يكون متوازنا بين مطالب الروح المشرقة بنور التقوى ومطالب المادة المنجذبة للأرض هذا التوازن يجعله شخصا لا إفراط لديه ولا تفريط وكلا طرفي قصد الأمور ذميم
أبعد الطريق إلى التقوى من خلال افيها.نبحث عن السر في تلك السكينة والطمأنينة التي يشعر بها المسلم الصائم، إن الصيام في أركان الذكر جميعها ” ألا بذكر الله تطمئن القلوب ” إن الصائم تعلق قلبه بخالقه وصفت نفسه الصوم عبادة عجيبة بينك وبين الله، ولهذا قال المولى عوجل في الحديث القدسي ” الصوم لي وأنا أجزي به، لقد ترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ” كثير من العبادات قد يفعلها المرء لأمر من الأمور أما الصوم فإذا لم يكن خالصا لربه فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه.، ويجد مندوحة من تصرفات لا يصوم فيها .
ن هؤلاء أولئك من يخطئ ولكن التعميم وإصدار الأحكام الشاملة المطلقة على تلك الفئة أو هذه من الظلم الذي نربأ بأحد عنه .
– كيف نحافظ على حلقات التحفيظ من الأفكار التكفيرية ؟
– أولا كأننا صدقنا الكذبة ورحنا لا نبحث عن صدقها من عدمه، بل كيف نتلافاها؟
الحلقات نفسها حصن صلب إزاء الأفكار التكفيرية ، إذا أردنا أن نحصن الحلقات ومدارس التحفيظ فلندعمها حتى تكون قادرة على حماية المجتمع ، الدعم المادي و المعنوي ، حتى تكون قادرة على استقطاب أحسن المعلمين في أحسن الأماكن ، وأحسن الطلاب ، وما نراه من تكريم للحفظة سواء في المسابقة الدولية أو المحلية أو الخاصة بالجهات العسكرية والتعليمة وغيره من ولاة أمر هذه البلاد إلا إثبات لهذه المسيرة المباركة وفق الله الجميع